قرّرت الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، إسناد الدور التصفوي الأخير المؤهل إلى أولمبياد لندن، إلى الجارة المغرب تعويضا للدولة المصرية التي قررت في وقت سابق اتحاديتها التخلي عن احتضان الدورة المزمع انطلاقها بداية من يوم 26 نوفمبر القادم، حيث جاء في بيان مقتضب نشر صبيحة أمس على الموقع الإلكتروني للهيئة المشرفة على تسيير كرة القدم الإفريقية، أن الكاف قررت إسناد تنظيم هذا الدور إلى الجامعة الملكية المغربية على خلاف ما تم إقراره قبل يومين عندما أكد مسؤولو الكاف أن اختيار اسم البلد سيتم على هامش قرعة كان 2012 المقررة في ال29 من شهر أكتوبر الجاري بعاصمة غينيا الاستوائية مالابو. المنافسة ستجري بطنجة ومراكش حسب بيان "الكاف" فإن الجامعة المغربية قد اختارت الملعبين الجديدين لمدينة طنجة ومراكش لاحتضان هذه التظاهرة، ويعود اختيار المغاربة لمدينة طنجة لاحتضان مواجهات المنتخب المغربي كون زملاء إدريس فتوحي قائد التشكيلة المغربية قد خاضوا مواجهاتهم الودية الأخيرة أمام كل من منتخبي غامبيا وكوت ديفوار على أرضية هذه المدينة الساحلة، ودائما حسب البيان فقد تم تعيين ملعبي مدينة الرباط وفاس في القائمة الاحتياطية للمنشآت التي ستستضيف هذه الدورة في حال حدوث أي طارئ. أسباب سرعة الاختيار واهية ورائحة الكواليس تفوح رغم أن المغرب كان أكبر المرشحين لتنظيم هذه الدورة في بادئ الأمر، وزاحمت بقوة رفقة جنوب إفريقيا الملف المصري بالنظر إلى الهياكل المتوفرة بالمملكة المغربية سواء من ناحية المنشآت الرياضية أو الهياكل الفندقية، إلا أن سرعة اتخاذ قرار الكاف بإسناد شرف احتضان هذه الدورة للمغرب يطرح عديد التساؤلات وينم عن أن هذا القرار دبر في كواليس الهيئة الإفريقية، بالنظر إلى سرعة اتخاذه وعدم تقديم إيضاحات عن أسباب الاختيار والذي قد يكون تحت تأثير نفوذ المغاربة القوي على مستوى أجهزة الكاف وعلى رأس الأمانة العامة التي يشغل منصبها المغربي هشام العمراني، رغم أن أحد مسؤولي التنظيم بالجامعة الملكية المغربية، أرجع أسباب قرار الكاف إلى سرعة الجامعة في تأكيد استعداداها لخلافة مصر ورغبة الكاف في الإسراع في تحديد اسم البلد الذي سيحتضن الدورة. الجزائر كانت أكبر المرشحين والمنتخب الأولمبي أكبر الخاسرين صنفت الجزائر على أنها أكبر المرشحين لخلافة مصر، حتى أن المتحدث الرسمي للاتحاد المصري عزمي مجاهد، أكد ذلك خلال إعلانه عن تخلي مصر عن تنظيم الدورة، حيث قال أن الجزائر الأوفر حظا لاحتضان الدورة، لكن ربما عدم تحمس مسؤولي الكرة ببلادنا فوت فرصة زيادة حظوظ منتخبنا الأولمبي في الظفر بتأشيرة التواجد في أولمبياد لندن، بل وعلى العكس سيقلص من فرص تشكيلة آيت جودي في ظل تواجد المنتخب المغربي في نفس مجموعة الخضر ما قد يعزز من حظوظ تشكيلة أسود الأطلس خاصة وأن نظام التأهل يفرض الترشح المباشر لصاحب المرتبة الأولى، بينما يتصارع المنتخبان اللذان سيحتلان المرتبة الثانية في المجموعتين على التأشيرة الثالثة المؤهلة مباشرة ويلعب المنتخب المنهزم مواجهة السد مع منتخب آسيوي. الجزائر ضيعت موعدين هامين كانا سيساعدان في تحقيق عدة أهداف بقرار الكاف إسناد احتضان المغرب للدور التصفوي الأخير المؤهل إلى الأولمبياد، تكون الجزائر قد ضيعت تنظيم ثاني حدث هام، فبعد تضييع الاستفادة من الظروف الأمنية بليبيا لتعويضها في تنظيم كان 2013 وضمان تأهل الخضر بصفة مباشرة ما يجنب الخضر عناء التأهل ويساهم في تحقيق هدف العودة إلى التواجد في أكبر موعد كروي قاري، خاصة وأن التصفيات ستكون جد صعبة بالنظر إلى طابعها الاقصائي، عاود المسؤولون على الكرة الجزائرية الكَرة بعدم تحمسهم لاحتضان هذه الدورة مضيعين مساعدة أشبال آيت جودي على تحقيق أحد أهداف الكرة الجزائرية المستقبلية وهو التواجد في أكبر محفل رياضي عالمي وإعادة سيناريو 1980 عندما تواجد الخضر بأولمبياد موسكو.