أثار قرار الاتحادية المصرية بالتخلي عن احتضان وتنظيم الدور التصفوي الأخير المؤهل إلى أولمبياد لندن بسبب حالة الانفلات الأمني الذي تعيشه القاهرة، إضافة إلى تزامن انتخابات مجلس الشعب مع موعد الدورة، شهية عديد الدول المعنية منتخباتها بهذا الدور، حيث تعتزم عدة اتحاديات تقديم ترشيحاتها لخلافة مصر والظفر بتنظيم هذه التظاهرة التي تجري في شكل دورة بين الثمانية منتخبات المتأهلة والتي قسمت في وقت سابق إلى مجموعتين، وفي مقدمتها الجزائر، المغرب، السنغال وكوت ديفوار، في انتظار جنوب إفريقيا التي سعت إلى مزاحمة مصر في تنظيمها قبل شهر من الآن. المغرب الأوفر حظا وعمل الكواليس سيكون المحدد على خلاف قضية تنظيم كان 2013 الذي سحب من ليبيا بسبب الظروف السياسية التي يمر بها البلد، ورفضت السلطات السياسية الجزائرية تقديم طلب احتضانها، وفق ما كان يصبو إليه رئيس الفاف محمد روراوة قدمت الجزائر طلبا رسميا لاحتضان هذا الموعد الحاسم في تحقيق الأولمبيين لحلم لعب أكبر وأقدم موعد رياضي عالمي، لكن ومع هذا قد لا تكفي الإرادة السياسية للمسؤولين الجزائريين، في ضمان إسناد شرف تنظيم هذه الدورة بالنظر إلى عدة معطيات وأهمها قوة ملف الجار المغرب إضافة إلى عمل الكواليس الذي قد يكون محددا مرة أخرى في تحديد هوية المستضيف الجديد على شاكلة المرة السابقة عندما تم منح هذا الشرف إلى مصر رغم قوة ملف المغرب وجنوب إفريقيا. الإعلان الرسمي سيكون مصاحبا لقرعة نهائيات الكان ينتظر أن يتم الكشف عن اسم البلد الذي سيخلف مصر في احتضان هذه التظاهرة في نهاية الشهر الجاري وعلى هامش القرعة المحددة لمجموعات نهائيات كاس إفريقيا المنتظرة في التاسع والعشرين من الشهر الجاري بعاصمة غينيا الاستوائية مالابو، حيث وبعد الانتهاء من عملية توزيع المنتخبات المتأهلة على المجموعات الأربعة، سيعقد في اليوم الموالي اجتماع لأعضاء المكتب التنفيذي للكاف، يتم خلاله اختيار البلد الذي سيكون له شرف تنظيم هذه الدورة. اختيار المغرب سيزيد من صعوبة مأمورية أشبال آيت جودي صبت الانطباعات الأولية للناخب الوطني آيت جودي بعد ظهور نتائج قرعة دورة القاهرة في خانة السعادة والابتهاج رغم قوة منافسي الخضر المغرب، السنغال ونيجيريا، حيث عبر مدرب زملاء المهاجم شلالي عن سعادته بعد أن جنبته القرعة مواجهة المنتخب المصري منظم الدورة، لكن هذا الإحساس قد يتبدد في حال اختيار المغرب كخليفة لمصر في احتضان هذه الدورة، فزيادة على قوة المجموعة وتحسن المنتخب المغربي بعد أن ضم عددا من الأسماء الجديدة، سيكون لعاملي الجمهور والأرض دور مهم في ترجيح كفة المنتخب المغربي لاحتلال صدارة مجموعته والظفر بالتأشيرة المباشرة.