يدخل اليامين مقداد، أول جزائري منذ الاستقلال، متأهل لدورة الألعاب الأولمبية في رياضة التايكواندو، المنافسة اليوم الأربعاء بقاعة إيكسل أرينا بلندن، هادفا للصعود فوق أعلى منصة التتويج، وقال اليامين مقداد، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية «هدفي في كل المنافسات التي أخوضها، هو الصعود فوق أعلى منصة التتويج، بعد ذلك يحدث ما يحدث، أريد أن أهدي ميدالية للجزائر، هذا هو هدفي الرئيسي»، ويبدي الرياضي الجزائري (26 سنة) الذي التحق منذ الاثنين بالعاصمة البريطانية لندن، ثقة وهدوء قبل الشروع في منافسة الأولمبياد التي يرغب خلالها في تفجير قدراته. «أنا في حالة جيدة وعملية القرعة ساعدتني» البطل الجزائري أوضح قائلا «أنا في حالة نفسية جيدة، عملية القرعة ساعدتني نوعا ما، أشعر أني أتمتع بكامل قدراتي البدنية، لقد تدربت كثيرا وحضرت جيدا لهذا الموعد»، ويأمل مقداد الذي ترعرع في عائلة رياضية مارس أفرادها التيكواندو على المستوى العالي منذ مدة، الخروج من الظل وتحقيق نتيجة «مدوية» بداية من الدور الأول لدى منازلته للكولومبي مينوز اوفييدو، «حقيقة الأمور لن تكون سهلة، لأن الكولومبي يتمتع بقامة معتبرة، ويعمل بطريقة غريبة، تمثل طريقة جديدة في التايكواندو، لكني تدربت جيدا تحسبا لمواجهة هذا النوع من المنافسين القادرين على أن يخلقوا لي مشاكل، سنحاول تسيير الأمور بالشكل الذي يناسبنا»، أضاف مقداد، الذي أكد أن الفارق سيصنعه الجانب البسيكولوجي المهم في مثل هاته المواعيد. «أحس أني أتمتع بكل إمكانياتي» وواصل مقداد حديث «الرياضي الذي يكون مرتاحا ومتخلصا من كل أشكال الضغوط النفسية، هو الذي سيفوز حسب رأيي، أحس أني أتمتع بكل إمكانياتي وأتمنى أن تسير الأمور في صالحي» قال مقداد، وحسب بطل إفريقيا، فصفته كأول جزائري يشارك في التايكواندو في الألعاب الأولمبية لا تشكل ضغطا إضافيا بالنسبة له بل بالعكس تمثل تحديا، «مشاركتي في حد ذاتها تحدي، أكثر من وصفها منافسة، لا أضع على نفسي ضغطا دون جدوى قبيل دخولي المنافسة، أنا هادئ وواثق من فوزي بميدالية، أطلب من الشعب الجزائري أن يساعدني بدعائه»، أشار مقداد، وتحسبا لموعد اليوم الأربعاء، أجرى صاحب ميدالية جزائرية محتملة في ألعاب 2012 بلندن، تحضيرات مكثفة بفرنسا تحت إشراف مدربيه، سيباستيان لوران خلال الأشهر الخمسة الأخيرة قبل المنافسة، وجان بيار سيكو مدرب ناديه سان رافائيل.