بعثر المنتخب الكاميروني أوراق المنتخب الوطني ومدربه وحيد حاليلوزيتش بعد أن تخلف وفد منتخب الأسود غير المروضة في الوصول إلى الجزائر العاصمة والذي كان مبرمجا سهرة أول أمس( باستثناء لاعب الترجي بنانا يايا الذي التحق أمس بالعاصمة)، وهذا بسبب الخلاف الذي نشب بعد نهاية مواجهة المنتخب الكاميروني ونظيره المغربي بعد أن ربط بعض ركائز تشكيلة دينيس لافان تنقلهم إلى الجزائر لمواجهة النخبة الودية بتلقيهم منحة المشاركة في دورة –ألجي- التي توجوا بها. الفاف التزمت بوعودها وأرسلت طائرة إلى مراكش كان من المفترض أن يحل وفد المنتخب الكاميروني في الساعات الأولى لفجر الأمس، وهذا بناء على الاتفاق الذي حدث بين مسؤولي الكرة بالبلدين وبالتنسيق مع الشركة المنظمة للمواجهة (فايم سبور) والقاضي بضرورة تكفل السلطات الرياضية الجزائرية بتنقل وإيواء المنتخب الكاميروني إضافة إلى تقديم منحة قدرها 30 ألف دولار نظير هذه المواجهة، حيث قامت الاتحادية الجزائرية بتوفير طائرة خاصة تقل المنتخب الكاميروني غير أن مساومة كوادر تشكيلة الأسود غير المروضة ورفضها التنقل، دفع مسؤولو الخطوط الجوية الجزائرية إلى الطلب من ربان الطائرة التي كانت ستقل الوفد الكاميروني مغادرة مطار مراكش بعد أن قضت أكثر من خمسة ساعات في مطاره تنتظر نتائج اجتماع مسؤولي الكرة بالكاميرون مع عناصر تشكيلة المدرب لافان. تدخل وزير الرياضة لم يحل الإشكال تعنت أعضاء التشكيلة الكاميرونية ورفضهم التنقل إلى الجزائر استدعى تدخل وزير الرياضة الكاميروني ميشال زوهو شخصيا حيث حاول حل الإشكال وثني لاعبي منتخب بلاده عن رفض التنقل إلى الجزائر بعد أن قدم مبلغ 25 مليون فرنك إفريقي، داعما موقف مدربه الذي رفض معاقبة العناصر المضربة وعلى رأسهم ماكون وإبعادهم عن صفوف المنتخب، حيث حمل عشية أمس أحد مسؤولي الاتحاد الكاميروني إلى مراكش وقام بتسوية مستحقات عناصر التشكيلة (حسب الرواية المنقولة)، وهو جعل المدرب دينيس لافان يبرمج حصة تدريبية لأشباله بميدان الفندق التي يقيم به الوفد في مراكش، في غياب العناصر التي غادرت التربص على غرار إيتو وماكون. اللاعبون عادوا للإضراب والمواجهة تلغى رسميا رغم كل ما قيل عن تسوية المشكل مع اللاعبين، إلاّ أنّ الأمور بقيت تراوح مكانها، حيث وبعد نهاية الحصة التدريبية علم اللاعبون أنّهم لن يتحصلوا على مستحقاتهم كما قيل لهم من قبل، وهذا ما جعلهم يجددون رفضهم التنقل إلى الجزائر، وأمام هذه الوضعية اضطر الاتحاد الكاميروني إلى مراسلة الفاف وإعلامها بقرار إلغاء المواجهة وهذا في حدود الثامنة ليلا. روراوة غضب جدا بعد فشل مساعيه قرار إلغاء المقابلة أغضب كثيرا رئيس الفاف محمد روراوة الذي قام بكل المساعي لبرمجة المواجهة، ولكن تعنت رفاق إيتو أفسد كل شيء، وهذا ما لم يتقبله رئيس الاتحادية الذي قام بمجهودات جبارة رفقة أعضاء الفاف وصلت إلى حد إرسال طائرة خاصة للكاميرونيين، ولكن كل ذلك باء بالفشل. أشبال حاليلوزيتش تأثروا وتحضيرات الخضر تذبذبت سيناريو غير منتظر عاشته عناصر المنتخب الوطني بعد ورود خبر مقاطعة زملاء المهاجم صامويل إيتو حيث أحدث هذا الخبر تخوفا كبيرا لدى الناخب الوطني الذي أكد تأثر برنامج تحضيراته ومعاينته لكامل العناصر بما أنه ترك نصف التشكيلة لهذه المواجهة ولم يعطها فرصة لعب مواجهة تونس إضافة إلى أن بعض اللاعبين وخاصة الوافد الجديد فيغولي الذي كان يمني النفس بحمل الألوان الوطنية لأول مرة.