تمكن شباب بلوزداد من العودة بنقطة ثمينة من وهران، بعد فرضه التعادل الإيجابي (1-1) على المولودية المحلية، بملعب أحمد زبانة، مساء أول أمس، في مباراة عرفت سيطرة شبه مطلقة لأصحاب اللونين الأحمر والأبيض، بعدما كانوا متقدمين في النتيجة بواسطة هدف سليماني، قبل أن يعادل داغولو الكفة مع بداية المرحلة الثانية، لقاء كان فرصة لإعادة المياه إلى مجاريها بعد التعثر الذي سجل في الجولة ما قبل الماضية أمام سيدي بلعباس، وأمام هذه الوضعية، فإنه يمكن القول أن المدرب أرينا أنقذ رأسه وجنب الشباب الدخول في أزمة حقيقية. الشباب ضيع الفوز بنتيجة ثقيلة ورغم أن مدرب شباب بلوزداد أرينا، بدا جد راضيا بالتعادل الذي حققه فريقه أمام مولودية وهران في عقر دارها، إلا أنه لم يسلم من الانتقادات اللاذعة التي وجهت له من قبل بعض المسيرين، خاصة أن أبناء «العقيبة» كانوا قادرين على العودة بالزاد كاملا من عاصمة الغرب، بدليل الفرص العديدة التي أهدروها على مدار التسعين دقيقة، واعتبروا أن تضييع الفوز بمثل هذه السهولة يدل على وجود خلل في الفريق وفي طريقة اللعب واختيار الأسماء المناسبة التي تدافع عن ألوان الشباب. أخطاء المدرب تتكرر مع سبق الإصرار والترصد ولعل أهم ما لفت الانتباه في مباراة أول أمس أمام مولودية وهران، التغييرات غير المفهومة التي كان يجريها المدرب السويسري أرينا –حسب بعض المسيرين-، حيث ساهمت تغييراته في نقص الفعالية وتراجع المستوى بشكل ملحوظ، خاصة أن «الحمراوة» لم ينتظروا كثيرا وتمكنوا من تعديل الكفة خمس دقائق فقط بعد بداية المرحلة الثانية، بعدما أقحم المدرب المهاجم بن علجية مكان حركات المصاب، الأمر الذي ترك ثغرة كبيرة على مستوى محور الدفاع. حوّل ربيح إلى ظهير أيسر وبوقجان إلى المحور ومن بين التغييرات التي لم تلق استحسان البلوزدايين، هي قيام المدرب أرينا بإشراك المهاجم حميتي مكان الظهير الأيسر بوكرية وتحويل بوقجان إلى محور الدفاع، حيث بقي الرواق الأيسر شبه فارغ، وهو ما مكّن مولودية وهران من معادلة الكفة، بعد أن وجد اللاعب هشام شريف سهولة في التوغل على الجهة اليسرى وسدد كرة قوية ارتطمت بالعارضة، لتجد الكرة قدم داغولو الذي أودعها شباك الحارس شويح، في وقت تحول ربيح إلى ظهير أيسر، وبالتالي فما على أرينا إلا أن يستغل الوقت لمراجعة أخطائه تحسبا للمباراة القادمة أمام شباب قسنطينة بملعب الشهيد حملاوي. الظروف مهيأة للتحضير الجدي ل«السي. أس. سي» سيكون أمام الطاقم الفني لشباب بلوزداد متسع من الوقت للتحضير الجدي لمباراة الجولة السادسة أمام شباب قسنطينة بملعبه، خاصة أن الجولة القادمة ستلعب الثلاثاء القادم، إضافة إلى تسوية جميع المشاكل التي عرفها الفريق في الأسبوع والمتمثلة في قضية مدرب الحراس بوجلطي وأيضا اللاعبين بن علجية ومسعودي، ما يعني أن الفريق سيحضر في أحسن الظروف لهذه المواجهة الصعبة التي تنتظر رفاق الحارس شويح، أمام فريق عاد غانما الثلاث على حساب اتحاد سيدي بلعباس بعقر داره.