إحتضن ملعب الشهيد أحمد زبانا ظهيرة أمس المباراة الصعبة التي جمعت ما بين مولودية وهران وشباب بلوزداد، وهو اللقاء الذي جاء برسم الجولة ال19 من بطولة القسم الأول المحترف، والذي كان الحمراوة مطالبين فيه بتحقيق الفوز دون سواه لمواصلة نسق النتائج الإيجابية أمام منافس لم يأت إلى وهران في ثوب الضحية.بداية اللقاء دخلها الزوار من أجل إحراج مضيفيهم غير متسمين بقواعد الضيافة وهو ما جعلهم يقومون ببعض المحاولات المحتشمة التي قادها ربيح وخرباش، أمام تراجع أصحاب الأرض في الخلف. البحاري يحرر الحمراوة أمام السيطرة التي كانت لصالح الزوار، راح جمهور المولودية يطلقون العنان لحناجرهم لمساعدة فريقهم وتشكيل الضغط اللازم على أبناء لعقيبة، ليقود المهاجم الشاب هشام شريف هجمة خاطفة من على الجهة اليسرى في الد07 ، وزع من خلالها كرة وضعها في رأس المهاجم البحاري الذي حولها إلى شباك أوسرير معلنا عن تقدم المولودية الوهرانية. ربيح كاد يعدل بعد ثلاث دقائق هذا الهدف نزل كالصاعقة على لاعبي السياربي الذين كانوا يظنون أنهم على أعتاب تسجيل الهدف الأول في ظل سيطرتهم، وهو ما جعلهم يخرجون من منطقتهم ويبادرون نحو الهجوم سعيا منهم لتعديل النتيجة، وهو ما كاد أن يتحقق بعد مرور ثلاث دقائق من هدف البحاري، بعد عمل جميل خذ وهات بين بن علجية وربيح الكرة تنتهي عند الأخير الذي سدد لكن كرته أبعدها فلاح بصعوبة، وكاد عمور أن يسجل هدف فريقه الوحيد بعد مخالفة نفذها ببراعة صدها فلاح، لتفوت العارضة على ربيح فرصة التسجيل في الد 17 بعد مخالفة مركزة. بوسحابة فعل كل شيء وأوسرير يتألق رد المولودية كان عن طريق بوسحابة الذي قام بلقطة ثنائية ممتازة مع داغولو ليسدد هذا الأخير لكن رجل بن عبد الرحمان أبعدت الكرة إلى الركنية، لتأتي الد 30 التي نفذ فيها بوسحابة مخالفة من على بعد 30 مترا، أبعدها أوسرير بصعوبة، وكان للحمراوة أن ينهوا الشوط الأول متقدمين بأكثر من هدف لو عرف بوسحابة كيف يحول توزيعة داغولو إلى هدف، وكذا لو إستغل بوسعادة خروجه وجها لوجه مع الحارس أوسرير لتنتهي المرحلة الأولى بتقدم المولودية. السياربي تبادر في الشوط الثاني المرحلة الثانية دخلها الزوار وهم مندفعون نحو الهجوم، مستغلين في ذلك تقدمهم العددي لنسجل أول فرصة في الد 50 بعد توزيعة من على الجهة اليمنى لم يتعامل معها فلاح بالطريقة اللازمة لتنتهي الكرة عند أرجل بوكرية الذي سددها مباشرة إلا أنها مرت فوق الإطار. بن علجية يحبس الأنفاس في الد 67 وتواصلت مبادرات الزوار لنسجل فرصة حبست أنفاس جمهور المولودية الذين كانوا متواجدين في ملعب الشهيد احمد زبانا كانت من نصيب بن علجية الذي وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس فلاح، ليسدد الأول الكرة التي إرتطمت بالقائم قبل أن ينقض عليها حارس الحمراوة. وامان يتألق أمام عمور وكان لعمور أن يعدل النتيجة لصالح فريقه لولا براعة الحارس البديل محمد رضا وامان الذي أبعد الكرة بأعجوبة في لقطة أدهشت الجميع، وأكدت بأن الحمراوة يملكون حارسا كبيرا. سوسبانس كبير في النهاية والحمراوة يخرجون سالمين غانمين بعدها تواصل الضغط من طرف الزوار الذين كانوا قاب قوسين أو أدنى من تعديل النتيجة بالنظر إلى الفرص التي أتيحت لهم وسط إستماتة دفاع الحمراوة و تدخلات وامان الموفقة، وأمام سوسبانس وضغط كبير عاشه الأنصار خاصة وهم يرون بوسحابة يضيع فرصة إضافة الهدف الثاني وبعده بوقماشة، لتنتهي المباراة بفوز المولودية التي ورغم نقصها العددي إلا أنها عرفت كيف تسير اللقاء بعزيمة رجالها الذين أظهروا الوجه الحقيقي للمولودية. بطاقة اللقاء ملعب الشهيد أحمد زبانا، طقس بارد، جمهور لا بأس به، أرضية صالحة، تنظيم محكم، تحكيم للثلاثي: عبيد شارف، بوفلفل، وتامر. الانذارات: زيدان الد 64 ، وامان الد 71 للمولودية، نايلي الد 25 ، قبلي الد 95 لبلوزداد الطرد: سباح الد 23 للمولودية. الأهداف: البحاري الد 07 للحمراوة. مولودية وهران: فلاح (وامان الد 71 )، سباح، بوسعادة، بلعباس، زيدان، بن عطية، حريزي( بورزامة الد 25 )، داغولو (بوقماشة الد 74 )، بوسحابة، هشام شريف، البحاري. المدرب: حنكوش محمد. شباب بلوزداد: أوسرير، معمري (قبلي الد 46 )، بوكرية، بن عبد الرحمن، عبدات (عمرون الد 62) ، نايلي (أودينة الد 42 )، بن علجية، عواد، عمور، ربيح، خرباش. المدرب: مناد جمال. رجل المقابلة:11 محاربا يفتخر بهم كل حمراوي بعد تفكير عميق وبعد أخذ ورد انتهى بنا المطاف إلى اختيار ال11 لاعبا الذين دافعوا عن ألوان الفريق في مباراة أمس التي جمعت المولودية الوهرانية بشباب بلوزداد، قبل أن يتحول العدد إلى عشرة بطرد سباح زين العابدين، والذي ورغم خروجه في الد 23 إلا أن النقص العددي لم يظهر جليا للحضور وهذا بسبب بسالة،إرادة وعزيمة الرجال الذين أظهروا الوجه الحقيقي للمولودية التي يمكن التأكيد بأنها ستضمن بقاءها في القسم الوطني الأول نقول هذا بكل تحفظ، لكن وفي حال وإن واصل اللاعبون اللعب بنفس الروح التي دافعوا بها عن الفريق في مباراة أمس، فإنه يمكن لنا أن نبصم بالأصابع العشرة على بقاء المولودية في دوري الكبار، لأن ما أظهره المحاربون كبير من أن يسقطهم إلى القسم الثاني.