كل العالم يعرف أن مدرسة لاماسيا كونت أفضل اللاعبين في العالم مثل تشافي ميسي وإنييستا، وستكوّن من دون شك نجوما أخرى ستكون الأفضل عالميا في المستقبل القريب وآخر ثمرة كانت المهاجم المتألق حاليا كوينكا، ولكن القليل من يعلم أن النادي الكتالوني خسر ما يقارب 79 مليون أورو في عام ونصف. روسيل اعترف بضعف التسيير الاقتصادي في النادي شرح الموقع الرسمي "إسبانيول سبورت أس" بأنه منذ جويلية 2010 وهو تاريخ بداية ترأس ساندرو روسيل للبلوغرانا قرر الرئيس بمشاورة مع المدرب غارديولا بيع عدة لاعبين منهم إبراهيموفيتش، شيغرانسكي، بويان وجوفرين وروميو لتصحيح الأخطاء السابقة فهل هو الحل المناسب للمشكلة المالية الخانقة التي يمر بها أفضل فريق في العالم. ساندرو: "الأندية تنظر إلينا وكأننا جمعية خيرية لتصدير اللاعبين" في مارس 2011 عقد ساندرو روسيل ندوة صحفية يؤكد من خلالها أنه يريد تغيير الأسلوب والنهج الإداري السابق والذي يعتبر فاشلا جدا خاصة وأنه حقق عجزا كبيرا من الناحية الاقتصادية وقال روسيل: "الفريق سيستغني عن عدة لاعبين، نسعى لتغيير وتخطي الأخطاء السابقة، فالأندية الأخرى ترى في نادينا وكأنه جمعية خيرية أو شركة مقاولات مجانية، التي تصدر اللاعبين بمبالغ صغيرة أو حتى مجانية، وترك اللاعبين أحرارا في إتخاذ قراراتهم وهو ما جعلنا على هذه الوضعية الحالية". روسيل على خطى سابقيه ويكرر نفس الأخطاء الإدارية لكن كل هذه التصريحات لم تكن مقنعة ومجسدة على أرض الواقع خاصة وأن روسيل أعاد نفس الأخطاء السابقه بل أكثرمنها، لما تعاقد مع الأوكراني شيغرينسكي لاعب شاختار دونيتسك والسويدي إبراهيموفيتش القادم من الإنتر وكانا هذان اللاعبان صفقتين خاسرتين على طول الخط. شيغرينسكي كلف الإدارة خسارة ب 10 ملايين في 6 أشهر للتذكير أن الأوكراني مدافع شختار لم ينجح أبدا ولم يكن مستواه يتوافق مع ناد عريق كبرشلونة فلم يستطع أن يفرض نفسه داخل أسوار الكامب نو، رغم أن إدارة البارصا تعاقدت معه بمبلغ كبير تمثل في 25 مليون أورو ثم عادت بعد شهور قليلة من التعاقد معه لبيعه لنفس الفريق وهو شاختار لكن ب15 مليون أورو مما دفع بالإدارة لخسارة 10 ملايين أورو في ظرف 6 أشهر فقط، ولكن 10 ملايين أورو كخسارة تكاد أن لا تكون شيئا مقارنة بصفقة إبراهيموفيتش. إبراهيموفيتش الصفقة الخاسرة في تاريخ النادي الكتلوني تعاقد فريق برشلونة مع السويدي زلاتان سنة 2009 ب49،5 مليون أورو إضافة لانتقال نجمها الكاميروني صامويل إيتو للإنتر، وهو ما كلف الإدارة حوالي 75 مليون أورو من صفقة إبرا الإجمالية، وبقية القصة يعرفها الجميع، فبعد مشاكل بين السويدي ومدربه إضافة لزميله ليونيل ميسي، قرر غوارديولا وروسيل تسريح اللاعب للميلان. .. زلاتان كلف الإدارة خسارة ب 26 مليون أورو مع رحيل إيتو بعدما أعلن نادي البارصا أنه لن يحتفظ بالسويدي زلاتان قررت إدارة الميلان التعاقد معه بعد مفاوضات عسيرة، لكن ما أثار دهشة الجميع هو انتقال إبراهيموفيتش بسعر 24 مليون أورو فقط، ففي هذه الصفقة خسر النادي الكتلوني مبلغ 26 مليون أورو إضافة لمهاجم كبير هو إيتو والذي قاد الفريق لعدة ألقاب وإنجازات ومنذ ذلك الحين لم تتمكن البارصا مع تعويض إيتو بقلب هجوم فعال مثله، وجعلها تفرط بخدمات أفضل المهاجمين بالعالم في تلك الفترة. النادي الكتلوني أراد تعويض الخسائر ببيع مواهب الفريق كما أن النادي الكتلوني سعى وراء تعويض الخسائر الكبيرة ولكن بطريقة سيئة جعلت النادي يتخلى على أبرز من أنجبته مدرسة لاماسيا وبمبالغ ضئيلة مثل بويان ب12 مليون أورو، جوفرين ب4 ملايين أورو وروميو ب5ملايين أورو وكان ذلك لتعويض صفقات شيغرينسكي وزلاتان. الألقاب والتتويجات جعلت الجانب الرياضي يغطي العجز الإداري لكن كل الخسائر المالية التي تعرض لها فريق برشلونة لم تؤثر أو لم تكن مصدر قلق لروسيل وذلك بسبب الألقاب الكثيرة التي حققها النادي وعوضت الجانب الرياضي إخفاق الإدارة من الجانب الاقتصادي .