تنطلق اليوم السبت فعاليات منافسات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم في نسختها الثامنة والعشرين والتي ستقام لغاية الثاني عشر من شهر فيفري المقبل بدولتي غينيا الاستوائية والغابون، حيث يُشارك فيها 16 منتخبا من ضمنها 4 منتخبات عربية وهي المغرب، تونس، السودان وليبيا التي تبدو الفرصة مواتية لها لقطع شوط كبير للتأهل إلى الدور الثاني للمرة الثانية في تاريخها عندما تُلاقي البلد المنظم غينيا الاستوائية في المباراة الافتتاحية للبطولة. غينيا الاستوائية والغابون يرفعان تحدي إنجاح الدورة بالرغم من تشكيك الكثيرين في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف" برئاسة الكاميروني عيسى حياتو، في قدرة غينيا الاستوائية والغابون على تنظيم الدورة ال28 للكان وإنجاحها، إلا أن مسؤولي التنظيم في البلدين نجحوا في الانتهاء من كافة الاستعدادات والترتيبات اللازمة لاستضافة العُرس الإفريقي، من خلال ضخ الاستثمارات الضخمة، لتشييد الملاعب وتجديدها، وتحسين الطرق وبناء الفنادق، رغم أنها المرة الأولى التي تستضيف فيها الغابون وغينيا الاستوائية إحدى الدورات النهائية لكأس أمم إفريقيا منذ انطلاقها كما أنها المرة الثانية التي تُقام فيها البطولة مشاركة بين بلدين بعد الأولى التي استضافتها غانا ونيجيريا سنة 2000. مشاكل الهاتف النقال والإنترنت هاجس غينيا الاستوائية بالرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها دولة غينيا الاستوائية الغنية بالنفط، لتنظيم أكبر حدث قاري للمرة الأولى في تاريخها، إلا أن العديد من المشاكل ستواجه البعثات والجماهير والإعلاميين الذين وصلوا إلى البلد، ولعل أبرز المشاكل هي الشبكة الضعيفة لخطوط الهاتف النقال، وارتفاع تكاليف الإنترنت، ومشاكل السكن والمواصلات في مدينة "باتا" التي سيستضيف ملعبها المباراة الافتتاحية بين منتخبي غينيا الاستوائية وليبيا، وكذلك مباراة السنغال وزامبيا، ضمن لقاءات المجموعة الأولى. ..والازدحام المروري ونقص الفنادق النقطة السوداء في الغابون أما بالنسبة للغابون، فيخشى مسؤولو "الكاف" فشل الدولة في تنظيم البطولة، بسبب بطء الاستعدادات، وتغيير اللجنة المنظمة للبطولة بالبلاد ثلاث مرات، حيث يُمكن القول أن الغابون لم تبدأ في الاستعدادات لتنظيم الحدث إلا في عام 2009، هذا وقد صرفت الغابون 600 مليون أورو على الملاعب والبُنى التحتية، ورغم هذه التكلفة الضخمة، إلا أن الدولة لا تزال تعاني من عدة مشاكل أبرزها الازدحام المروري وسوء مستوى الإقامة في الفنادق. غياب المنتخبات العريقة النقطة السوداء في الدورة نقطة أخرى تجعل الدورة ال28 أقل أهمية مقارنة بسابقاتها وهي انطلاقها في غياب 5 منتخبات عريقة ومونديالية سبق لغالبيتها التتويج بالكان وهي مصر حاملة لقب النسخ الثلاث الأخيرة والكاميرون صاحبة 4 ألقاب ونيجيريا البطلة مرتين وجنوب إفريقيا المتوج لمرة واحدة وكذا المنتخب الجزائري الفائز بكان 1990 والذي فشل هذه المرة في الوصول إلى النهائيات تاركا مكانه لمنافسه المنتخب المغربي العائد بقوة بعد غيابه عن الدورتين السابقتين. غانا، كوت ديفوار،المغرب وتونس لاستغلال غياب العمالقة في ظل المعطيات سالفة الذكر، فإن منتخبات غانا، كوت ديفوار،المغرب وتونس والسنغال ستعمل جاهدة على استغلال فرصة غياب عمالقة القارة عن النهائيات ممثلة في مصر، الكاميرون ، نيجيريا ،جنوب إفريقيا والجزائر للظفر بالتاج القاري والعودة إلى واجهة الأحداث كرويا.