تمنى اللاعب الدولي المغربي السابق، صلاح الدين بصير، بأن لا تخرج المباراة المنتظرة التي ستجمع بين المنتخبين المغربي والجزائري يوم الأحد في إطار الجولة الثالثة من المجموعة الرابعة لتصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا للأمم 2012، المزمع إجراؤها بالغابون وغينيا الاستوائية، عن إطارها الرياضي، رغم الأهمية البالغة التي تكتسيها. "المباراة عادية لكنها ستجري في أجواء غير عادية" وأضاف بصير في حديثه لوسائل الإعلام المغربية، بأن مباراة المغرب والجزائر هي مباراة عادية ستجري في أجواء غير عادية، وذلك بالنظر إلى الخصوصية التي تتميز بها هذه المواجهة، باعتبارها مقابلة داربي مغاربي يتداخل فيها كل ما هو سياسي بما هو رياضي. "التركيز والثقة في النفس هي مفتاح فوز الأسود" وعن رأيه بخصوص مفتاح فوز أسود الأطلس على رفقاء زياني، اعتبر بأنه يكمن في الجانب النفسي لأشبال المدرب غيريتس، فتركيزهم وثقتهم في أنفسهم ستصنع الفارق، مبرزا بأن المنتخب المغربي يمكنه العودة بالفوز من قلب الجزائر إن عرف لاعبوه كيفية امتصاص الضغط الذي سيحيط بالمقابلة. "التحضير النفسي للاعبين سيجعلهم يبرزون شخصيتهم في الملعب" وشدد نجم نادي ديبورتيفو لا كورونيا الاسباني سابقا، على ضرورة أن يهيئ طاقم المنتخب المغربي لاعبيه نفسيا بالشكل الكافي الذي يمكنهم لإبراز شخصيتهم داخل الملعب يوم اللقاء، مضيفا بأنه على اللاعبين أن يعيشوا المباراة في عقولهم قبل أن تطأ أقدامهم أرضية ملعب 19 ماي عنابة. "لم أكن أنم عندما كنا نواجه الجزائر ومصر" وعن الأجواء التي عادة ما تحيط بمثل هذه المباريات، اعترف بصير بأنه لم يكن يتمكن من النوم، حينما كان المنتخب المغربي يخوض مبارياته ضد كل من الجزائر ومصر، بل يعيش طيلة الليلة التي تسبق المباراة لحظات من التركيز التام عليها والطريقة المثلى التي يمكنه أن يتعامل مع الأجواء التي تحيط بها، خصوصا وأن مثل هذه المباريات غالبا ما تكون مشحونة جماهيريا بفعل الإعلام الذي يهيئها لذلك. "أتذكر جيدا عندما فزنا على الجزائر في 2001" وفي الأخير، استذكر صاحب الهدفين في مرمى بلجيكا في مونديال 98، المباراة التي أجريت بين المنتخبين بفاس في تصفيات كأس العالم 2002، والتي كان فيها المنتخب الجزائري سباقا للتسجيل، قبل أن ينتصر المنتخب المغربي بهدفين لواحد مازالت راسخة في ذاكرته، كما أن انتصار أسود الأطلس حينها في مباراة الإياب بالعاصمة الجزائر بالهدف الذي سجله أمزين، هي أيضا مباراة يصعب أن تمحى من ذهنه.