بطاقة اللقاء: ملعب 5 جويلية الأولمبي، طقس بارد، جمهور معتبر، تنظيم محكم، التحكيم للثلاثي: أمالو، عزرين وبونوة. إنذارات: زدام د51، بصغير د57، حشود د75 للمولودية / مساعدية د76، بن العمري د79 للشبيبة. م. الجزائر: شاوشي، حشود، بصغير، زدام، جغبالة، داود (والي د45)، مترف، قاسم، عطفان (يعلاوي د69)، ياشير (مكلوش د108)، جليط. المدرب: مناد ش. القبائل: عسلة، بن العمري، ريال، بلكالام، مكاوي، زياد(صدقاوي د69)، رماش، بوعيشة (بن شريفة د54)، كامارا، مساعدية (حديوش د101)، مقداد المدرب: سنجاق تأهلت أمس مولودية الجزائر للدور الثمن النهائي من منافسة كأس الجمهورية بعد تغلبها بضربات الترجيح على شبيبة القبائل بملعب 5 جويلية الأولمبي، وذلك بعد انتهاء اللقاء والشوطين الإضافيين بالنتيجة البيضاء صفر لمثله. وقد عرف اللقاء حضورا كبيرا من الشناوة الذين خصصت كل المدرجات لهم، في حين تنقل حوالي ثمانية آلاف مناصر قبائلي، مما خلق أجواء رائعة. شوط أول حضرت فيه الفرص وغابت الأهداف دخل لاعبو الفريقين أرضية ميدان 5 جويلية التي لم تكن في أحسن حالاتها، بنية مباغتة الخصم منذ البداية، فأصحاب الديار هم أول من بادر بالهجوم، حيث نفذ مترف مخالفة في الدقيقة 7، إلا أن الكرة لم تكن بالقوة الكافية وجاءت في أحضان الحارس عسلة، أما في الدقيقة 9 وبعد خطأ فادح من بلكالام، جاليت يفتك الكرة ويحاول التسديد إلا أن تدخل عسلة حال دون ذلك، وأخرج بن العمري الكرة للركنية، لتأتي الدقيقة 22 والتي شهدت أول رد من الزوار، حيث وزع مدافع الشبيبة ريال ناحية بوعيشة، هذا الأخير برأسية إلا أن كرته مرت بقليل فوق العارضة. بعدها نفذ مترف ركنية، حشود برأسية إلا أن دفاع «الكناري» كان حاضرا وأخرج الكرة من فوق الخط. رماش ضيع على «الكناري» هدفا محققا أما أخطر لقطة من المباراة فقد جاءت في الدقيقة 30، حيث ارتكب جغبالة خطأ كبيرا، استغله رماش الذي انفرد بالحارس وجها لوجه إلا أن التسرع جعله يقذفها دون تركيز، ليصدها شاوشي في مرة أولى وأخرجها الدفاع للركنية في مرة ثانية، أما في الدقيقة 31 حصل جاليت على كرة في العمق، سددها دون مراقبة إلا أن عسلة أخرجها للركنية بأطراف الأصابع. لتتواصل باقي مجريات اللقاء دون فرص واضحة وانحصر اللعب في وسط الميدان إلى غاية أطلاق الحكم أمالو صافرته معلنا نهاية أطوار المرحلة الأولى من الكلاسيكو الكبير دون أهداف. الشبيبة أخطر في الشوط الثاني وصدقاوي ضيع ما لا يضيع الشوط الثاني شهد استفاقة كبيرة للشبيبة، حيث وباستثناء رأسية قاسم التي كانت في العارضة في الدقيقة 50، كانت أغلب الفرص الأخرى للشبيبة، أبرزها مخالفة ريال التي جاءت في الدقيقة 68 إلا أنها رست في أحضان شاوشي، أما في الدقيقة 80 وجد صدقاوي نفسه وجها لوجه، إلا أن أنانيته ضيعت على أشبال سنجاق هدفا محققا، إذ أنه سدد الكرة مباشرة نحو حارس المولودية الذي أنقذها بسهولة، أما في الدقيقة 85، مساعدية يسدد كرة قوية إلا أنها خرجت بقليل عن إطار المرمى، ليتوجه الفريقان نحو الشوطين الإضافيين. الشوطان الإضافيان لم يأتيا بجديد وضربات الترجيح تفصل لصالح المولودية لم يشهد الشوطان الإضافيان أي جديد بخصوص الفرص، باستثناء فرصة وحيدة كانت لصالح المولودية، إذ نفذ حسين مترف مخالفة على يسار مرمى عسلة، إلا أن كرته اصطدمت بالعارضة وكان ذلك في الدقيقة 103. لتأتي ضربات الترجيح التي حبست أنفاس كل من تابع اللقاء، إلا أن الحظ فيها ابتسم لرفقاء جاليت بتسجيلهم سبعة ركلات، في حين سجلت الشبيبة ستة أهداف فقط بعد تصدي شاوشي للضربة الأخيرة التي نفذها حديوش، وبالتالي تأهل المولودية للدور القادم. رجل اللقاء: شاوشي يطير بالمولودية للدور القادم بالرغم من أن كل لاعبي المولودية قاموا بدورهم على أكمل وجه وحاولوا تحقيق الانتصار في وقت اللقاء دون لعب ركلات الجزاء، إلا أن من يستحق فعلا لقب رجل اللقاء هو الحارس فوزي شاوشي، الذي إضافة إلى أنه صد العديد من الهجومات في المباراة وأبرزها لقطتا رماش وصدقاوي، فإنه أيضا حقق التأهل لتصديه لركلتي جزاء، وعليه فإنه أثبت بأنه قطعة أساسية في الفريق العاصمي، كما أنه يرسل رسالة إلى كل محبي المولودية بأنهم يستطيعون الاعتماد عليه في باقي المشوار من أجل الوصول إلى الهدف النهائي وهو التتويج بكأس الجمهورية، إضافة إلى منافسة البطولة الوطنية التي عاد فيها العميد مؤخرا بقوة باحتلاله المركز الثالث في نهاية مرحلة الذهاب. غريب: «الكأس قادرين ندوها» «قبل بداية اللقاء وفي أطواره، كنت واثقا من التأهل، ولم أشك لحظة في قدرة اللاعبين على تحقيق الفوز ، وبخصوص كأس الجمهورية فإني أقول للشناوة بأننا “رايحين ندوها”، كما أتمنى أن يكون الحظ معنا في القرعة بخصوص الدوري الثمن والربع نهائي”. سنجاق: «الحظ لم يحالفنا والمولودية سلكت من الخسارة» «لقد دخلنا المباراة وكلنا عزم على تحقيق الفوز والعودة إلى تيزي وزو بالتاهل إلا أن الحظ لم يحالفنا، كما أنني أؤكد أن المولودية «سلكو» من الهزيمة، لأننا كنا أفضل منهم طوال اللقاء، وضيعنا العديد من الفرص، الآن علينا التركيز على المستقبل، والتحضير لما هو قادم». زميتي : «تفوقنا في ضربات الجزاء لأننا نملك شاوشي أم درمان» «المباراة كانت متوازنة، ضيعنا عدة فرص مثل الشبيبة، بالرغم من أننا كنا نود الفوز في الوقت الرسمي للمباراة إلا أن المهم هو التأهل، أما في ضربات الجزاء فتفوقنا فيها جاء لأننا نملك شاوشي أم درمان، الذي ومنذ بداية البطولة وهو يؤدي مباريات كبيرة سواء في البطولة أو في الكأس، وبخصوص هذه المنافسة فإننا نتمنى أن نتوج بها في الأخير».