عقدت شركة نمور البيبان اجتماعا طارئا أمسية الأحد بمقر الفريق لدراسة وضعية منصب رئيس الإدارة الشاغر منذ مدة وبعد الإقصاء المر من منافسة الكأس أمام اتحاد البليدة بالنتيجة والأداء وسط عزوف لاعبي الأهلي عن تقديم أي مردود يشفع لهم عند الجراد الأصفر والذي تحرك بقوة مطالبا بحل هذه الشركة. النصاب لم يكتمل بحضور خمسة أعضاء من أصل 11 عضوا رغم الحديث عن أن الاجتماع طارئ إلا أنّه لم يعقد بصفة رسمية بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني حسب لوائح تسيير الشركات التجارية، مما أدى بهؤلاء الأعضاء إلى تحويله لجلسة تشاورية لإيجاد بعض المخارج الجدية لأزمة أهلي البرج العميقة والتي أثرت على الولاية بشكل كبير، خاصة وأن خمسة أعضاء وهم بلواهري، مباركية، سنوسي ومرزوقي ومسعودان ومسعدي فقط حضروا من أصل 11 عضوا المكونين للمجلس. الأعضاء الحاضرون أصروا على عقد الاجتماع بينهم وتطرقوا لعدة ملفات من جهة أخرى، أكد بعض أعضاء مجلس الإدارة لنا أنهم قرروا مواصلة عقد الاجتماع رغم عدم اكتمال النصاب ولو بينهم، للحديث حول كل الأمور الخاصة بالترتيب لاجتماع آخر للفصل في عدة أمور . البداية كانت بالحديث عن الحسابات المتعلقة بمصاريف الفريق أين تطرق الجميع إلى مصاريف الفريق الكثيرة والتي تجاوزت ال12 مليارا لغاية الآن والجميع يهدد بدفع نسخة من عقد إمضائه مع الفريق للرابطة، وهو الأمر الذي لم يفهمه أعضاء مجلس الإدارة بشكل كبير، خاصة وأن مسعودان من قبل صرح بأنه سوى مستحقات الجميع. حضور محافظ الحسابات بلخزناجي بطلب من أعضاء الشركة من جهة أخرى، حضر محافظ الحسابات السعيد بلخزناجي للاجتماع مما منح هذه الجلسة بعضا من الرسمية حول الحسابات الخاصة بفريق أهلي البرج منذ أكثر من سنتين، والتي قيل عنها الكثير بصرف الفريق لأكثر من 65 مليار سنتيم دون تحقيق أي هدف معين بسقوط في موسم والعودة في السنة الموالية وتضييع الأهداف في الثالثة والحالية والبداية بالإقصاء من الكأس. بلخزناجي تفاجأ لطريقة التسيير والحسابات حسب أحد الحضور من مجلس الإدارة الذي صرح لنا أن تدخل بلخزانجي في هذا الاجتماع كان بدهشة كبيرة على طريقة التسيير والحسابات المالية، حيث لا يتوفر الفريق على مبررات العديد من المصاريف والتقرير المالي كان مجرد أوراق مبعثرة لا يمكن الاعتماد عليها قانونيا. محمد رابح، بن شرڤي وبلخير النقطة التي أفاضت الكأس النقاش وصل إلى طريق مسدود عندما تطرق الحاضرون إلى قضية الثلاثي محمد رابح بن شرڤي وبلخير ، فحسب أعضاء مجلس الإدارة أن هؤلاء اللاعبين أصبحوا يخططون لضرب استقرار الفريق من الداخل وذلك بالحديث عن إضراب نوعي وخاص بهم بسبب بعض المستحقات والتي تتعلق بقيمة الضريبة على الأجر والتي لم تقتطع من أموالهم الخاصة. المطالبة بمعاقبتهم وتخفيض أجورهم بسبب تحريض زملائهم حسب الأصداء التي تسربت من الاجتماع فإن أعضاء مجلس الإدارة طالبوا مسعودان بضرورة معاقبة اللاعبين المعنيين بهذه التصرفات الخطيرة والتي أدت إلى التأثير على الفريق وإقصائه من الكأس محملين إياهم كافة المسؤولية عن هذا الإقصاء أين لم يهضم أعضاء الشركة تماطل اللاعب بن شرڤي في العودة للتدريبات والضرب بقرار طبيب الفريق لعرض الحائط مما أثر على أداء البقية خاصة وأن الثلاثي لم يقدم ما هو منتظر منه في الجزء الأول من البطولة. الأعضاء طالبوا مسعودان بتقديم جزء من الأموال من جيبه الخاص من جهة أخرى، طالب أعضاء مجلس إدارة نمور البيبان رئيس الفريق بتقديم جزء من المستحقات والمتعلقة بمبلغ 500 مليون سنتيم والتي وعد بها أمام السيد الوالي في فترة الصيف الماضي، مع العلم أن أعضاء الشركة أكدوا بأنه لم يقدم أي سنتيم لغاية الآن من جيبه الخاص، وهو أمر خطير فكيف لرئيس مجلس إدارة يسيّر النادي ولا يساهم في تقديم الأموال كما فعل هؤلاء الأعضاء . رئيس مجلس الإدارة أكد لهم أنه منح الفريق مبلغ 450 مليون كان رد رئيس فريق أهلي البرج جمال مسعودان لكافة الحضور بمن فيهم محافظ الحسابات أنه منح من جيبه الخاص للفريق مبلغ 450 مليون سنتيم لتسوية دين بوسعيد وهو مبلغ أحد المحبين الذي أقرض الفريق في موسم الصعود، مسعودان أكد أنه قد منح الفريق كما منح جميع الأعضاء . أعضاء الشركة طالبوا بالوثائق التي تثبت ذلك لم يقنع حديث رئيس مجلس الإدارة جمال مسعودان بقية الأعضاء حول مصاريف النادي الكثيرة وكذلك بأنه قد منح النادي مبلغ 450 مليون من جيبه الخاص لتسديد دين السيد بوسعيد وهو أمر لم يقتنع به كل الأعضاء لغياب وثيقة الإثبات، مما جعله في ورطة أخرى خاصة وأنهم أصروا على رؤية الوثائق التي تثبت كلامه. هددوا بطرد أي لاعب يسعى للمساومة كما تطرق أعضاء مجلس الإدارة إلى الحديث عن مقاطعة اللاعبين للتربص والتحضيرات، حيث توعدت الإدارة على لسان أعضائها كل لاعب يساوم الفريق بالطرد النهائي ، خاصة وأن جميع اللاعبين الجدد تلقوا مستحقاتهم فيما أن اللاعبين القدامى ستسوى وضعيتهم المالية بعد تسوية الضرائب و القيمة المضافة على الدخل و كل لاعب يفكر في ضرب استقرار الفريق سيكون مصيره الطرد النهائي .