تشهد مدينة زلفانة الحموية بولاية غرداية خلال هذه الأيام، توافدا ملحوظا لعدد معتبر من الأشخاص المصابين بالأمراض الجلدية والتهاب المفاصل أو "الروماتيزم" أغلبهم من المسنين ورغم الحرارة المرتفعة السائدة بالمنطقة والتي تقارب الخمسين درجة خلال فترات النهار، فإن هؤلاء المرضى أبوا إلا أن يتوجهوا إلى زلفانة طلبا للعلاج والمداواة بمياهها المعدنية الساخنة التي تصل حرارتها الى 45 درجة مئويةو ويخضع هؤلاء المرضى لفحص طبي قبل الدخول الى الحمامات الجماعيةو وقد يمنع الطبيب المختص عن بعض المرضى ذلك لعدم قدرتهم على تحمل الحرارة الشديدةو بسبب اصابتهم بأمراض أخرى على غرار السكري وارتفاع ضغط الشرايين، وقد أكد بعض المرضى ل "المساء" في وقت سابق، تحسن أحوالهم المرضية بعد التداوي بالمياه المعدنية لزلفانة، ومعروف أن هذه المياه تحتوي على عدة مركبات معدنية منها كلور الصوديوم المفيدة في علاج بعض الأمراض الجلدية كحكة الجلد. وتشهد مدينة زلفانة الهادئة ذات الطابع السياحي والفلاحي، توافد أعداد كبيرة من الزائريين عليها من مختلف جهات الوطن وفي جميع فترات السنة، خاصة خلال العطل المدرسية، مما يجعل هياكل الاستقبال تقف عاجزة عن استيعاب كل الوافدين، ومع وجود ما لا يزيد عن ثمانية فنادق غير مصنفة فقط بالمدينة، فإن التوجه نحو الاستثمار السياحي بالمنطقة يتطلب بناء المزيد من الهياكل والمنشآت الفندقية، والسعي الى تحسين الخدمات في اطار تشجيع السياحة الداخلية والحموية في الجزائر.