أكدت لنا السيدة صبرينة وارد مديرة مركز الاستماع القانوني والنفساني لجمعية نساء في شدة أن المركز قد أحصى منذ افتتاحه اشكال عدة من العنف ضد المرأة وجاء العنف الزوجي في المركز الأول بنسبة 55% بما فيه العنف الجسدي، الجنسي واللفظي في حين احتل العنف العائلي المرتبة الثانية بنسبة 21 % اما العنف الاسري والذي ينجر عنه الطلاق وتوابعه فبلغ 17 % اما البقية فهي نسبة العنف المتمثل في الاغتصاب وزنا المحارم· وحول عدد الاتصالات التي يتلقاها المركز يوميا وكذا الشريحة المتصلة قالت محدثتنا يستقبل المركز أكثر من عشرين اتصالا في الأيام العادية، في حين يسجل إرتفاعا محسوسا في عدد الاتصالات خلال الأيام الاعلامية والملتقيات، ويتراوح سن المتصلات ما بين 16 و70 سنة أحيانا، وأكبر نسبة من المتصلات هي من العاصمة، حيث يتعذر الاتصال بالمركز على النساء او الفتيات الموجودات بالقرى والأرياف لأسباب عديدة منها انعدام الهواتف اوالبيئة المناسبة للاتصال، وأن جل المتصلات ذات مستوى تعليمي متفاوت فنجد نساء ماكثات بالبيت وموظفات، وحتى محاميات وطبيبات، وتضيف محدثتنا قائلة عندما تتعرض المرأة للعنف بمختلف أنواعه الجسدي، الجنسي والمعنوي تنحط معنوياتها وتفقد السيطرة على الموقف مما يجعلها في حاجة إلى مستمع جاد يتكفل بأمرها·· وقد وجدت النساء اللائي يتصلن بالمركز الذي افتتح سنة 1995 الاستماع والتوجيه والمساندة والمتابعة النفسانية وكذا الارشاد القانوني·· فالمركز يلعب دورا كبيرا في اعطاء المرأة المعنفة الثقة بالنفس لأنها تحتاج لإستعادة ثقتها بنفسها للإقبال على الحياة من جديد· فغالبا ما تعاني المرأة المعنفة معنويا من حالة مرضية كألم على مستوى المعدة·· الرأس·· غثيان وهذه الأمور كلها رواسب الاحباط والاكتئاب الذي تتعرض له هذه المرأة· وعن كيفية التكفل النفسي والقانوني قالت مديرة المركز خلال مرحلة الإرشاد نرى وضع المرأة فإذا كانت ضحية عنف جسدي نتكفل بنقلها إلى المستشفى ثم الى مركز الشرطة طبعا وفقا لطلبها، وخلال وجودها معنا نعطيها فرصة الحديث عن مشاكلها حتى تشعر أن هناك من يتألم بألمها ويبكي معها·· وأنها ليست لوحدها وبهذا تتحرر من الضغوطات النفسية والشعور بالحقرة والوحدة واذا كانت قد تعرضت للطلاق التعسفي مثلا تتكفل بالجانب القانوني، حيث نعرفها بكل حقوقها ونوضح لها طريقة المضي في البحث عن هذا الحق، حيث نحضر لها الملفات القانونية ونتابع الموضوع·· فنكتب العرائض ونرافق بعضهن للمحاكم خصوصا المرأة التي تشعر بالخوف·· اننا نحاول أن نضمن لها السند لدرجة أن هناك محامين يرافعون مجانا·· وعن المشكل الحالي الذي يشغل بال المركز؛ قالت السيدة وارد إننا نحاول يوميا وخلال الملتقيات والأيام الدراسية طرح مشكل الأمهات العازبات، لأنه يعتبر مشكلا عويصا·· لأن كل أم عازبة تعاني على كل الأصعدة بداية من العائلة التي ترفضها الى المشاكل الادارية التي تتلقاها بسب الأوراق·· حتى تضمن للطفل الحق في الدراسة وغيرها من الحقوق·· اننا نحاول دوما إيصال انشغالات وهموم النساء اللاجئات اوالمتصلات بالجمعية الى السلطات المعنية لإيجاد الحلول· وأقدم هذا الرقم لكل امرأة في شدة للاتصال بالمركز 76 - 60 - 92 / 021