يوجد المنتخب الوطني لألعاب القوى منذ أمس بمراكش، المدينة المغربية التي تحتضن أطوار بطولة أمم إفريقيا التاسعة عشرة من 10 إلى 14 أوت الجاري. وقد اختلفت الاستعدادات من رياضي إلى آخر بالنظر إلى المحطات التحضيرية التي اختاروها تحسبا للمشاركة في هذا الموعد القاري على غرار أمينة باطيش (3000م حواجز)، وياسين حتحات (800م) اللذين كانا قد انتقلا إلى منطقة إيفران المغربية التي أصبحت منذ عدة سنوات الوجهة المفضلة لكل رياضيي ألعاب القوى، لاسيما أصحاب سباقات الجري بسبب علوها المرتفع الذي يسمح بالحصول على جرعات كبيرة من الأوكسجين، وياسمين عمراني (السباعي) والعربي بورعدة (الديكاتلون) اللذين اختارا الاستعداد في فرنسا على غرار ما فعله أيضا البطل الاولمبي توفيق مخلوفي، في مسافة ال1500م والذي قرر في الأخير المشاركة في بطولة مراكش في اختصاص ال800م بعد تردد كبير لم يعجب مسؤولي الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى، التي تكون قد ضغطت بقوة على البطل الاولمبي لكي يكون ضمن الوفد الجزائري المشارك في البطولة الإفريقية التاسعة عشر لألعاب القوى، حيث أقنعته في الأخير وأكدت على صفحتها للتواصل الاجتماعي مشاركة مخلوفي، في موعد مراكش بينما قال المدير الفني الوطني للفرع احمد بوبريط، أنه تم تسجيل العداء في سباقي 1500م و800م وان القرار الاخير سيتخذ بالمغرب قبل انطلاق البطولة، علما أن توفيق مخلوفي عانى في منتصف السنة الفارطة من زكام حاد أجبره على التقليل من استعداداته وفوت على نفسه فرصة المشاركة في عدة تجمعات دولية لألعاب القوى، ما عدا مشاركته في تجمع دوجن بالولايات المتحدةالأمريكية وفي ملتقى الدوحة قبل أن يؤكد عودته القوية في تجمع شنغهاي بتسجيله لدقيقة واحدة و44 ثانية و73 جزء من المائة في سباق 800م، لكن يبدو أن مخلوفي استعاد كل طاقاته البدنية والمعنوية لخوض بطولة مراكش في أحسن الظروف وسيكون بمثابة قاطرة الرياضيين الجزائريين في هذه البطولة القارية، وسيواجه مخلوفي من دون شك منافسة قوية،لاسيما من العدائين المغاربة والكينيين والإثيوبيين المعروفين بقوتهم الكبيرة في اختصاص ال1500م، كما ستكون حظوظ تتويج الجزائر بالميداليات لدى الاختصاصي في السباعي العربي بورعدة، العائد من عقوبة طويلة (سنتين) سلطها عليه الاتحاد الدولي لألعاب القوى بسبب تناول المنشطات، وأيضا إلياس مقبل (110م حواجز) ونيما عصام (القفز الثلاثي) وهشام شرابي (القفز على الزانة)، فكل هؤلاء الرياضيين مطالبون بتأكيد النتائج الحسنة التي سجلها كل واحد منهم في اختصاصه خلال الموسم المنصرم. وعلى عكس توفيق مخلوفي الذي قرر المشاركة، فإن الاختصاصية في المسافات الطويلة سعاد أيت سالم، لن تكون حاضرة في موعد مراكش لأسباب قيل أنها عائلية، ولا شك أن غيابها سيحرم الجزائر من الحصول على ميدالية ذهبية بالنظر إلى الإمكانيات الكبيرة التي أبانت عنها هذه العداءة الماهرة في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط الأخيرة بتركيا التي نالت فيها ميداليتين ذهبيتين. وتجدر الإشارة إلى ان الجزائر كانت قد احتلت في بطولة أمم إفريقيا الأخيرة لألعاب القوى التي جرت أطوارها بالبينين المركز السادس ونالت في المجموع سبع ميداليات، إثنتان منها ذهبية، واحدة لتوفيق مخلوفي في سباق ال800م وأخرى لياسمين عمراني (السباعي).