أبدعت رقية بن كريم حرفية في صناعة منتوجات من سعف النخيل، في عرض تشكيلة مميزة لحقائب يد مصنوعة من سعف النخيل، وقالت بأنها تحاول في كل مرة البحث في احتياجات الناس وصناعة منتوجات مفيدة لتظل هذه الحرفة حاضرة ومطلوبة. تشرف الحرفية رقية على إدارة ورشة تقوم على صناعة منتوجات من سعف النخيل، ولعل أهم ما يميز نشاطها؛ محاولة بعث الموروث الخاص بولاية ورقلة، فإلى جانب الصناعة الغذائية كالتمور ورب النخيل، نختص تقول الحرفية رقية في استغلال أوراق النخيل في صناعة الحصير والسلال، أي أننا من خلال هذه الورشة نحاول إعادة إحياء هذه الحرفة التي قل الاهتمام بها مؤخرا، وقد تنبهنا، تضيف، "على مستوى الورشة إلى هذا التراجع في الاهتمام بها، لذا أدرجنا تصاميم جديدة تجعل الناس يغيرون نظرتهم التقليدية إلى منتوجات سعف النخيل، فمثلا عرضنا مؤخرا تشكيلة مميزة لحقائب يد نسوية صغيرة لقيت إعجاب النساء اللائي توافدن علينا خلال المعارض التي شاركنا فيها". ولا تتوقف الحرفية رقية عن الإبداع وعرض ما تنتجه رفقة العاملات معها في المعارض في محاولة منها لإثبات جودة المنتوج الورقلي، وتقول؛ "تمكنا من افتكاك الجائزة الأولى في المسابقة الخاصة بأفضل صناعة تقليدية لسنة 2012، حيث مزجنا في منتوجنا بين سعف النخيل والجلد". ومن بين الحرف التي تختص بها الحرفية رقية؛ تزيين المرايا والعلب الخاصة بالمناديل والحصائر والسلال والحقائب اليدوية، وعلى الرغم من كل المجهود الذي نبذله، تقول محدثتنا، في إعادة تكييف هذا النوع من الحرف، إلا أننا نلاحظ أن الإقبال على اقتنائها لا يزال محتشما، لذا قمنا بإعادة دارسة السوق في الآونة الأخيرة وتبين لنا أن أشكالها التقليدية لم تعد تلقى اهتمام الزبائن، ففكرنا، بما أن الحاجة أم الاختراع، في حاجات المرأة العصرية، فأبدعنا منتوجات جديدة من سعف النخيل، لقيت ترحيبا كبيرا.