استرجعت ولاية الجزائر العاصمة في إطار إعادة إسكان قاطني البنايات الهشة والقصديرية، ضمن أكبر عملية ترحيل تشهدها العاصمة؛ 52 هكتارا من الأراضي بعد شروع المصالح الولائية في عمليات هدم البنايات القديمة والأحياء القصديرية منذ شهر جويلية الماضي، مما يسمح بإنجاز مشاريع سكنية هائلة بهذه الأراضي، لاسيما أن أغلب بلديات العاصمة تواجه نقصا في العقار، مما يحول دون إنجاز مشاريع سكنية من شأنها تغطية الطلب. وفي هذا السياق، أوضح المكلف بالدراسات والتحاليل على مستوى ولاية الجزائر، السيد إسماعيل محمد، في اتصال مع «المساء»، أن عملية الترحيل الأخيرة التي مست سكان البنايات الهشة والقصديرية التي جسدتها السلطات الولائية، سمحت بعد التهديم باسترجاع 52 هكتارا من الأراضي على مستوى العاصمة عبر مختلف البلديات المعنية بالترحيل. وأضاف المسؤول في هذا السياق، أنه سيتم استغلال هذه الأوعية العقارية التي تقع أساسا بالحراش، حسين داي، بئر خادم، وادي قريش، الرايس حميدو، بولوغين وباب الوادي، في العديد من المشاريع تتعلق بالسكن، المرافق الترفيهية والرياضية وكذا مراكز التسلية. وفي هذا السياق، أكد المسؤول أنه تمت برمجة مشاريع سكنية وأخرى تابعة للتجهيزات العمومية على مستوى الأراضي التي كانت تحوي الأحياء القصديرية، ومن بين المشاريع التي تم تسطيرها أو إطلاقها؛ مشروع الملعب البلدي ببئر خادم وخط السكك الحديدية زرالدة - بئر توتة والمقر الجديد لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف المقرر إنجازه بالمقرية. يذكر أن ولاية الجزائر شرعت منذ الشهرين الماضيين في أكبر عملية ترحيل وإعادة إسكان مست أحياء قصديرية وهشة، على غرار بلدية الدار البيضاء ضمن أكبر حي قصديري تعرفه المنطقة، بالاضافة إلى أصحاب السكنات الهشة، مما جعل العديد من العائلات تستفيد من سكنات لائقة، لاسيما تلك التي كانت تقطن بالشاليهات.