استرجعت ولاية الجزائر أكثر من 50 هكتارا من الأراضي عقب هدم البنايات القديمة و الأحياء القصديرية منذ شهر يونيو الفارط حسبما أكده المكلف بالدراسات و التحاليل على مستوى ولاية الجزائر اسماعيل محمد. و أوضح اسماعيل في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن "الأوعية العقارية التي تم استرجاعها بعد إعادة إسكان العائلات القاطنة ببنايات مهددة بالانهيار سمحت باسترجاع 52 هكتارا من الأراضي على مستوى العاصمة". و أشار في هذا الصدد إلى أنه سيتم استغلال هذه الأوعية العقارية التي تقع أساسا بالحراش و حسين داي و بئر خادم و وادي قريش و رايس حميدو و بولوغين و باب الواد في العديد من المشاريع لا سيما السكنية منها. و في هذا السياق قال اسماعيل الذي يشرف على التنسيق بخلية الخبرة المنصبة على مستوى ولاية الجزائر غداة الزلزال الذي ضرب العاصمة يوم الجمعة الفارط "لقد برمجنا مشاريع سكنية و أخرى تابعة للتجهيزات العمومية على مستوى الأراضي التي كانت تحوي الأحياء القصديرية". و من بين المشاريع التي تم تسطيرها أو إطلاقها مشروع الملعب البلدي ببئر خادم و خط السكك الحديدية زرالدة-بئر توتة و المقر الجديد لوزارة الشؤون الدينية و الأوقاف المقرر إنجازه بالمقرية (حسين داي). و زادت ولاية الجزائر من وتيرة عمليات إعادة الترحيل لا سيما بعد الزلزال الذي ضرب العاصمة و ضواحيها. و قد تم ترحيل 800 عائلة منذ يوم الجمعة الفارط من بينهم 424 عائلة من الحميز (الدار البيضاء) و 58 من باب الواد و 79 من القصبة. و بخصوص الأراضي التي تم استرجاعها بالحامة بعد هدم العديد من البنايات القديمة أوضح اسماعيل أن المخطط المدير للتهيئة العمرانية هو الذي يحدد مخطط شغل الأراضي و التوسع العمراني و طبيعة المشاريع.