تناشد العائلات المقصاة من الترحيل بالحي القصديري "الملعب" بمنطقة الحميز، بلدية الدار البيضاء، السلطات الوصية الالتفات إلى وضعيتها الاجتماعية الصعبة التي تعيشها بعد إقصائها من عملية الترحيل التي شرعت فيها مصالح ولاية الجزائر نهاية شهر جوان الماضي. ذكر ممثلو العائلات ال37 ل"المساء"، أنهم أقصوا من عمليات الترحيل، رغم أنهم يقطنون في المنطقة منذ التسعينات، متهمين المسؤولين بالتلاعب بقوائم المستفيدين من السكن على حساب السكان الحقيقيين للحي، مطالبين بتدخل الجهات الوصية العاجل وفتح تحقيق لإعادة النظر في قوائم المستفيدين. وأضاف محدثونا أنهم راسلوا الجهات الوصية مرارا لإعادة النظر في قضيتهم، كما أنهم أودعوا طعونا على مستوى مصالح البلدية للتحقق منها، لكنهم لم يتلقوا أية إجابة إلى غاية الساعة، سوى الوعود التي لم تتجسد بعد على أرض الواقع. وفي نفس السياق، أفاد محدثونا أنهم يعيشون ظروفا اجتماعية صعبة للغاية، في سكنات غير صالحة للسكن، تنعدم فيها أدنى ضروريات الحياة اللائقة، فلا ماء ولا كهرباء، فضلا عن فوضى قنوات الصرف الصحي، مما تسبب في انتشار الروائح الكريهة التي أدت إلى جلب الحشرات الضارة وانتشار الأمراض والأوبئة، فضلا عن تراكم النفايات التي زادت الأمور تعقيدا، في وقت كان يحلم العديد منهم بانتهاء متاعبهم بعد الإعلان عن انطلاق أكبر برنامج ترحيل تشهده العاصمة، غير أن أحلامهم تبخرت بعد إقصائهم من العملية دون وجه حق، حسب تصريحاتهم، وعليه تناشد العائلات المعنية الجهات الوصية، وعلى رأسها والي العاصمة، إعادة النظر في قضيتهم وإنصافهم بإدراجهم ضمن قوائم المستفيدين وترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة تخلصهم من الوضعية الصعبة التي يعيشونها منذ سنوات.