لا تزال عائلات الحي القصديري المتواجد على مستوى بلدية ''الحميز'' ينتظرون دورهم في عملية الترحيل إلى سكنات لائق ، مبرزة تفاؤلها وفي نفس الوقت غير متسترة عن قلقها من أن تقصى من مشروع رئيس الجمهورية وتضيع عليها مثل هذه الفرصة الثمينة مثلما وصفها بعض السكان. ودعت العائلات القاطنة بالحي القصديري ب''الحميز'' المسؤول الأول على البلدية بعدم نسيانهم وعدم تجاهل وضعهم الاجتماعي المزري بل ترجت هذه العائلات رئيس البلدية ووالي العاصمة بعدم حرمانهم من حق الإسكان على اعتبارهم يستوفون كل الشروط التي تعني إدراجهم ضمن قائمة المستفيدين من الترحيل. وتصف هذه العائلات حياتها داخل هذه البيوت القصديرية بالمزرية والكارثية والمستحيلة، بالنظر لعدم توفرها على شروط الحياة وضرورياتها، مبرزة وجوب الالتفاف حولهم وعدم التقليل من شأن وضعهم الاجتماعي والوقوف وقفة جدية عند معاناتهم على اعتبارهم لا يملكون من المال ما يحفزهم على اقتناء بيت لائق. ويؤكد السيد '' سعيد'' وهو أب لأربعة شباب ل '' الحوار'' : '' أن وجودي في البيت القصديري ليس لأجل الطمع و الاستفادة مجانا من بيت لائق ، وإنما ظروف العشرية السوداء هي من دفعتنا لأن ننتقل إلى العاصمة بحثا عن الأمن '' ، مؤكدا أنه لم يستفد من قبل من أي مشروع سكني ولا يملك سكنا وعلى هذا بحسبه يستحيل أن يفوت هذه الفرصة أو تتجاهله الجهة المعنية ، خالصا بالقول : '' أنا أنتظر على أحر من الجمر موعد ترحيلنا ولا أعتقد أن بلدية الدارالبيضاء ستحرمنا من السكن لأن كل الشروط مستوفاة'' نفس التفاؤول لمسناه لدى السيدة '' خ ، ش'' بأنها لا محالة ستحظى بسكن يلم أولادها اليتامى ، لكنها مثلما قالت : '' أنا خائفة من أن لا أحظى بفرصة الترحيل مثلما حدث مع بعض عائلات حي الجزيرة الذين لم يستفيدوا من سكنات مع أنهم مثلما ذكرت وسائل الإعلام يستوفون كل الشروط لكنهم لم يستفيدوا من مشروع الترحيل ز. ويعيش السيد ف الذي يعمل كحارس مدرسة نفس معاناة جيرانه في حي ''الحميز'' الذي لم يتوان في التعبير عن خشيته من أن لا يستفيد من بيت ملائم لحياة كريمة، مكتفيا بالقول :'' أنا متخوف من أن نستثنى من الترحيل أولا ندرج ضمن قائمة المستفيدين من السكنات مع أني مستوفى الشروط لذا آمل أن لا أقصى وأن يدرس ملفي دراسة دقيقة فأنا أقطن في الحي منذ أكثر من عشر سنوات ولم أستفد من قبل من أي مشروع سكني و راتبي الزهيد لا يكفيني لشراء بيت بسيط''.