أعرب عدد من نقابات التربية التي اجتمعت بوزيرة القطاع السيدة نورية بن غبريط، نهاية الأسبوع الفارط، تحضيرا للدخول المدرسي المتوقع ليوم 7 سبتمبر المقبل، عن ارتياحها لإرادة الوزيرة لحل كل المشاكل العالقة بالقطاع، مع ضمان بقاء باب الحوار مفتوحا للاستماع لكل انشغالات عمال القطاع، ومن مجمل التوصيات التي خرج بها المجتمعون ضمان فتح كل المطاعم المدرسية عبر الأطوار الابتدائية ابتداء من أول يوم من الدخول المدرسي، مع السماح للأساتذة بالمشاركة في المسابقات لترقيتهم لمناصب مديرين ومفتشين، في حين أشار ممثلو نقابة المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "كنابست"، أن الوزيرة لم تجب عن كل الانشغالات، وغياب صفة "الإلزامية" في المواضيع التي تم الفصل فيها. تعمل وزارة التربية عشية الدخول المدرسي، على احتواء غضب عمال قطاع التربية من خلال فتح باب الحوار أياما قبل موعد دخول عمال القطاع المحدد بيوم غد، وحسب تصريح المنسق الوطني للنقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، السيد مزيان مريان، فقد كان الاجتماع مفيدا من منطلق أنه كان فرصة لاستعراض برنامج الوزارة والتحضيرات المعدة للدخول المدرسي 2014 / 2015. كما سمح اللقاء بفتح باب النقاش حول عدة قضايا كانت عالقة لعدة سنوات على غرار السماح للأستاذ الرئيسي بالمشاركة في مسابقات الترقية لمناصب مديرين ومفتشين، وهي النقطة التي أكدت بخصوصها بن غبريط، أنها مستعدة لحل الإشكال، من جهة أخرى تعهدت الوزيرة بالإبقاء على مناصب الأساتذة المكونين عبر كل الولايات. وبخصوص القانون الأساسي الخاص بالموظفين المنتمين للأسلاك الخاصة، أشار مريان، إلى أنه تم الاتفاق على اقتراح مجموعة من الميكانيزمات لتنفيذ مختلف الاقتراحات المقدمة من طرف النقابة، والتي تخص مجال الترقيات والامتيازات، وهي الاقتراحات التي سيتم رفعها إلى وزارة المالية ومديرية الوظيف العمومي.من جهته ثمّن الأمين العام للنقابة المستقلة لعمال التربية والتعليم، السيد بوعلام عمورة، اللقاء الذي جمعه مع مسؤولة القطاع ما سمح باستعراض مشاكل المنظومة التربوية، واقتراح إعادة النظر في محتوى كل البرامج لترقية مستوى التحصيل العلمي وسط التلاميذ تماشيا وما هو معمول به في باقي دول العالم. كما تطرق الأمين العام للنقابة، في اللقاء إلى التحضير لامتحانات نهاية السنة عبر مختلف الأطوار من منطلق أن مثل هذه المواعيد الهامة في المسار الدراسي يجب أن يحضّر لها قبل الدخول المدرسي، ومن بين النقائص التي تم رفعها للوزيرة يقول عمورة أنه تم التطرق إلى عدم وجود تسلسل في البرامج بين كل الأطوار، وهو ما يصعب التحصيل العلمي لدى التلميذ، بالإضافة إلى إشكالية طب العمل، السكن وملف الخدمات الاجتماعية، وهي المواضيع التي وعدت بخصوصها الوزيرة بن غبريط، التكفل بها بعد جمع كل المعطيات. أما ممثلو نقابة "كنابست" فقد أبدوا امتعاضهم من اللقاء الذي لم يحمل حلولا مضبوطة برزنامة زمنية لتجسيدها على أرض الواقع، على غرار ملف تنظيم مسابقات الترقية إلى الرتب المستحدثة من أستاذ مكون وأستاذ رئيسي، وملف تحديد المناصب الآيلة للزوال، بالإضافة إلى تحديد مصير الأساتذة الناجحين في مسابقات التوظيف الفارطة، والذين تعرضوا للفصل بسبب خطأ إداري يخص إجراءات المسابقة.يذكر أن وزارة التربية والتعليم، كانت قد استجابت لجملة من مطالب النقابات من بينها الترقية للرتبة القاعدية، وتسجيلهم على قوائم التأهيل لتحويلهم آليا إلى أساتذة رئيسيين، كما وعدت الوزارة بإحصاء من تم إدماجهم بين 2008 و2012، لتسوية وضعيتهم بعد الموافقة المبدئية للوظيف العمومي.