ارتفع عدد الأطفال المستفيدين من المخيمات الصيفية هذه السنة إلى 20 ألف طفل مقابل 10 آلاف استقبلتها المخيمات الصيفية السنة الماضية عبر كامل التراب الوطني، وهو أمر يعكس حسب السيد سعيد سلامي مدير وحدة سيدي فرج التابعة للوكالة الوطنية للتسلية التوجه المعتمد من طرف هذه الأخيرة في إطار برنامج وزارة الشباب والرياضة والرامي إلى تدعيم مجال التكفل بالجانب الترفيهي للطفل وتكميل دور المدرسة التربوي الذي يعد حسبه أحد أهم الأدوار التي تضطلع بها المخيمات الصيفية في الجزائر، و تم هذه السنة تسطير ثلاثة أهداف رئيسية تتمثل في المواطنة وخلق روح الإبداع ولا لعمل الأطفال ونعم لمحيط أخضر ولا للتلوث، وهي أهداف تضاف حسب ما عبر لنا عنه عدد من الأطفال الى ما اكتسبوه خلال رحلة تخيمهم منذ سن السادسة. يتجه دورالمخيمات الصيفية في الجزائر حسب السيد سعيد سلامي نحو تكميل دورالمدرسة التربوي ويتم فضلا عن ضمان الجانب الترفيهي للطفل التركيز على تنمية قدراته الفكرية والإبداعية، وغرس المبادئ الأساسية التي تجعل منه مواطنا يتعامل بايجابية مع محيطه الأسري والاجتماعي، بالإضافة إلى إعطائه فرصة اكتشاف قدراته الكامنة غيرالمعروفة لديه من خلال ورشات الأشغال اليدوية ومختلف النشاطات الأخرى التي يتم تنظيمها في إطارالبرنامج المسطر من طرف وزارة الشباب والرياضة والمعتمد خلال كل الدورات التي يتم فيها استقبال الأطفال. و يضيف محدثنا "بأن التجربة الطويلة التي اكتسبتها الجزائر في مجال تنظيم المخيمات الصيفية التي يعود تاريخ اعتمادها في بلادنا إلى فجر الاستقلال معروفة بالكفاءة و حسن التأطير بشهادة عدد من الدول التي كانت تربطنا بها تبادلات في هذا الجانب؛. من جانب آخر أكد السيد سلامي بأن الجهة الوصية والمتمثلة في وزارة الشباب والرياضة تحرص على تطبيق البرنامج المسطر من قبلها في حال لجوء الجمعيات العاملة تحت وصايتها أوأية مؤسسة أخرى إلى تنظيم المخيمات لصالح الأطفال خارج إطارالوكالة، ويتم في جميع الحالات الإعتماد على تأطيرالوزارة من خلال مديريات الشباب والرياضة التي تضطلع بتكوين المنشطين. أطفال... يتحدثون عن أنفسهم يربط العام والخاص التخييم الصيفي بالجانب الترفيهي والاستجمامي الذي تمنحه هذه الفضاءات للطفل عند بداية كل عطلة مدرسية، لكنه أكثر من هذا بالنسبة للمعنيين بالأمر من الأطفال الذين عهدوا الإستفادة من هذه الفضاءات، و حسب عدد من الذين التقيناهم بوحدة سيدي فرج فإن التخييم أضاف إليهم الكثير من المكاسب منها حب واحترام الأخر والاعتماد على النفس وحماية البيئة والأهم من ذالك عدم التخوف من التعبير عن الرأي أومواجهة مواقف محرجة غالبا ما يضعهم فيها الكبارعلى حد تعبيرهم . و تؤكد الطفلة كوشة شيفاء 13سنة، من ولاية مستغانم بأن المخيم الصيفي قد اكسبها الثقة في نفسها فبعد أن كانت تخشى الحديث والتعبير عن رأيها أمام الملأ حتى إن كانوا أهلهها باتت الآن تعبر بكل حرية عن ما بداخلها ولا تخشى ردة فعل الآخرين سواء كان ذلك في البيت أوالمدرسة. وحسب الطفل بوزينة محمد 13 سنة، من الاربعاء فإن التخييم أعطاه فرصة التعرف على أطفال آخرين في جو يوحي له وكأنه في أسرته و تعلم كيف يحب الآخرين - يعني الذين لاتربطه بهم صلة قرابة - و يحترمهم ويحبهم ويتمنى لقاءهم والاجتماع بهم. و حسب عبيد احمد أسامة 14 سنة، من قصر الشلالة بولاية تيارت فإن المخيم علمه النظام واحترام الأشخاص المحيطين به والسهرعلى نظافة المحيط، وهو الرأي الذي يشاطره فيه الطفل واضح محمدالأمين11 سنة، من ولاية غليزان الذي أكد لنا بأنه كان خائفا في البداية من الالتحاق بالمخيم الصيفي لأنها المرة الأولى التي يقضي فيها العطلة بعيدا عن الأهل لكنه سرعان ما اندمج مع الأطفال الآخرين و تعلم بأن احترام الكبير واحترام الوقت والبيئة أمر مهم في حياة الإنسان منذ الصغر. نفس الانطباعات عبر لنا عنها الطفل نقنوق حمزة من القبة 12 سنة، الذي أكد لنا بأنه يتمنى أن تطول مدة الإقامة بالمخيم الصيفي. ويشترك الأطفال الذين التقيتاهم بذات المخيم في القول بأن مخيهم أعطى لهم فرصة التعرف على أطفال آخرين و من ولايات بعيدة، وحسب الطفلة بلكيحل فايزة 13 سنة، من باش جراح فان المخيم يرفع من معنوياتها ويمنحها الثقة في نفسها، وما تسجله الطفلة بورتيمة العالية12سنة، من ولاية غليزان خلال فترة قضائها العطلة بالمخيم هوالمعاملة الحسنة التي يلقاها الأطفال من طرف المنشطين هؤلاء الذين يؤكد بشأنهم المنشط لكساسي عبدالقادرمن ولاية أدرار، وهو قائد فوج كشفي بولايته بأن دورهم مرتبط بالسلوك الحسن والأخلاق المترفعة لأن التعامل مع الأطفال أمر ليس بالسهل -يضيف - و ما يؤكد ذلك حرص الأطفال على بقائهم على اتصال بهم ومعاودة الرجوع إلى نفس المكان الذي قد لا يجمع بالضرورة نفس الأشخاص في الدورة الموالية لكنه يترك أثر المرور من هنا في ذاكرة الطفل