أعلن وزير الصحة وإصلاح المستشفيات السيد عبد المالك بوضياف يوم الخميس من تيزي وزو، عن تزويد المطارات الجزائرية بنظام "تابي" للكشف عن حمى إيبولا؛ حيث ستشرع المطارات في استغلال هذا الجهاز في غضون 10 أيام،موضحا أن هذا الجهاز الذي من شأنه قياس درجة حرارة جسم المسافرين، يأتي ليعزّز الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الجزائر على مستوى حدودها ومطاراتها من أجل تفادي انتقال فيروس "إيبولا" إلى بلادنا. وكشف الوزير، من جهة أخرى، عن تدشين مركز مكافحة السرطان للولاية في الخامس من جويلية 2015. وأوضح الوزير خلال زيارة تفقدية قادته يوم الخميس إلى ولاية الولاية، أن فيروس إيبولا لا يُعرف إلى حد الآن مصدره، لكن ما هو مؤكد أنه يعيش بمناطق استوائية، مستبعدا إمكانية وصول الفيروس إلى الجزائر؛ نظرا لمناخ وبيئة بلادنا لكن ورغم ذلك فإنه تم اتخاذ جملة من الإجراءات، التي منها تثبيت جهاز طبي بالمطارات من أجل الوقاية والحيطة وتفادي انتشار الفيروس. وأشار الوزير بشأن مركز مكافحة السرطان الذي تجري أشغال إنجازه بمدينة ذراع بن خدة بولاية تيزي وزو، إلى أن المشروع الذي يستوعب 140 سريرا وكان متوقفا، أعيد بعثه بعد إعادة تقييم رخصة البرنامج الخاصة به، التي ارتفعت من 5ر1 مليار دج إلى ما يزيد عن 2ر4 ملايير من الدينارات، مشيرا إلى أن الوزارة تسعى لفتح المركز ككل رغم أن هناك أجزاء سجلت تقدما في الأشغال مقارنة بأخرى، والتي حققت نسبة 40 بالمائة، علما أن المركز يتسع ل 140 سريرا، ويسمح بإنهاء معاناة المريض في تنقّله بين مقر سكانه ومركز العلاج، والذي يُعد أحد أهداف القطاع. كما أكد بوضياف أن داء السرطان انتشر بالجزائر مثل عدة دول متقدمة؛ ما يؤكد أن السبب ليس متعلقا بشبكات الماء القديمة أو غيرها كما يروّج له البعض، مشيرا إلى أن عدد المرضى غير معروف بدقة، وأن سجلا أو بنكا معلوماتيا وطنيا كفيل بتقدير إحصائهم، علما أن الوزارة أطلقت عملية إحصاء بناءً على ما تتضمنه هذه السجلات، التي تُعتبر المرجع الوحيد للإحصاء. كما تطرق الوزير خلال ندوة صحفية، للمراكز الاستشفائية الجامعية ال 10 الجديدة المبرمجة، مؤكدا أنه سيُشرع قريبا في إنجاز 5 منها بقسنطينة، العاصمة، تلمسان وتيزي وزو، لاسيما بعد حل المشاكل العالقة؛ حيث يُنتظر وضع حجر الأساس قريبا، مشيرا إلى أن مركز تيزي وزو الذي يتسع ل 500 سرير، سيُستلم في وقته، وهذا بعد اطلاعه على العرض المقدَّم من طرف مؤسسة كوريا الجنوبية المنجزة للمشروع. وأوضح الوزير أن مراجعة الخارطة الصحية وإنجاز مؤسسات صحية جديدة تندرج في إطار الاستراتيجية الجديدة للوزارة، الرامية إلى تعزيز القطاع؛ بغرض تحسين نوعية العلاج المقدَّم للمواطن، وهي الغاية الأساسية المنشودة من وراء هذا المسعى. وشدّد، من جهة أخرى، على ضرورة الاهتمام بتكوين الإطارات والمسيّرين، وإنشاء مخابر بحث على مستوى مراكز الاستشفاء الجامعية.