أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف أول أمس بتيزي وزو أنه سيتم تزويد المطارات الجزائرية بنظام »تابي« للكشف عن حمى إيبولا النزيفية من خلال معرفة درجة الحرارة في الجسم لدى المسافرين. وذكر بوضياف في لقاء صحفي على هامش زيارة العمل و التفقد التي قام بها إلى ولاية تيزي وزو أن هذا النظام يأتي لتعزيز الإجراءات الوقائية التي سبق أن اتخذتها الجزائر على مستوى حدودها الترابية ومطاراتها ومرافئها للتصدي لاحتمال انتقال فيروس إيبولا إلى بلادنا. وأفاد الوزير أن هذه الإجراءات تمثلت في إقامة جهاز طبي على مستوى المطارات، مضيفا أنه حسب المختصين فإن فيروس إيبولا الذي ظهر في بلدان استوائية والذي ينتشر حاليا في عدد من بلدان إفريقيا الغربية لا يمكنه البقاء في الجزائر نظرا للطقس الذي تتميز به وبيئتها ونمط معيشة الجزائريين، معتبرا أن هذا لا يمنع توخي الحذر والالتزام بالحيطة. وفي سياق آخر أعلن عبد المالك بوضياف أن مركز مكافحة السرطان لتيزي وزو الموجود طور الإنجاز بمدينة ذراع بن خدة سيتم تدشينه في 5 جويلية .2015 وذكر لدى تفقده لهذه الورشة أن هذا المشروع الذي يستوعب 140 سرير و كان متوقفا أعيد بعثه بعد إعادة تقييم رخصة البرنامج الخاصة به التي ارتفعت من 5,1 مليار دج إلى ما يزيد عن 2,4 مليار من الدينارات. وفي رده على أسئلة الصحافيين حول عدد الأشخاص المصابين بمرض السرطان الذي يكون في ارتفاع بولاية تيزي وزو ذكر الوزير أن الأرقام ليست في ارتفاع، لافتا إلى أن الوزارة أطلقت عملية لإحصاء الأشخاص المصابين بهذا المرض بالاعتماد على سجلات مراكز مكافحة السرطان التي تبقى حسبه المرجع الوحيد في هذا المجال. وأضاف أن فتح مراكز جديدة لمكافحة السرطان وتأهيل تلك الموجودة سيسمح في أواخر سنة 2015 بحل مشكل التكفل بمرضى السرطان. وفيما يتعلق بباقي الهياكل الأخرى التابعة للقطاع أعلن الوزير أنه شرع في إنجاز خمس مستشفيات جامعية جديدة منها مستشفى 500 سرير بتيزي وزو وسيتم تسليمها ضمن الآجال المحددة. وأوضح الوزير أن مراجعة الخارطة الصحية وإنجاز مؤسسات صحية جديدة يندرج في إطار الإستراتيجية الجديدة للوزارة الرامية إلى تعزيز القطاع بغرض تحسين نوعية العلاج المقدم للمواطن وهي الغاية الأساسية المنشودة من وراء هذا المسعى.