كشفت وزيرة التربية الوطنية السيدة نورية بن غبريط، أمس بتيسمسيلت، أن الوزارة خصصت أزيد من 28 مليار دج لتجهيز وصيانة المؤسسات التربوية عبر الوطن، وذلك في إطار البرنامج الاستثنائي لسنة 2014. وأوضحت الوزيرة خلال ندوة صحفية على هامش زيارة عمل وتفقّد للولاية، أنه تم توجيه 10 ملايير دج من المبلغ الإجمالي لتجهيز المؤسسات التربوية بوسائل التدفئة، و9 ملايير لأشغال الصيانة، و9 ملايير لتجديد التجهيزات بما في ذلك وسائل التدفئة. كما أعلنت الوزيرة من جهة أخرى، عن الشروع في بث الدروس المتلفزة لفائدة الأقسام النهائية على القنوات الوطنية، خلال شهر ديسمبر المقبل، موضحة أن الدروس قد تم تحضيرها، وهي جاهزة للبث في انتظار استكمال إجراءات التوقيع على الاتفاقية مع كل من التلفزيون الجزائري والمركز الوطني للتعليم عن بعد ووزارة التربية. وأفادت الوزيرة، مساء السبت على هامش زيارتها لولاية تيارت، بأن هذه الدروس تخص مختلف المواد التي يمتحن فيها التلاميذ المقبلون على شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط. وشدّدت الوزيرة، من جهة أخرى، على أهمية تضافر الجهود لتطبيق الإصلاح التربوي وتحسين ظروف التدريس، لافتة إلى أن ذلك من مسؤولية الجميع، بما في ذلك الهيئات المحلية والمديريات التنفيذية والنقابات والأولياء، ومبرزة أن الوزارة تركز على الأدوار التربوية، المتمثلة في البرامج والمضامين، وأنها تنوي تحويل مسؤوليات التسيير المادي إلى الجماعات المحلية، لاسيما فيما يتعلق بالمنحة المدرسية والكتاب المدرسي. وبخصوص تحويل تسيير المدرسة الابتدائية إلى وزارة التربية الوطنية، أشارت إلى أن ذلك يتعلق بالقانون البلدي وأنه ليس من صلاحيات الوزارة. وذكرت، من جهة أخرى، أن وزارة التربية تعمل على استرجاع الهياكل والمراكز المتخصصة في تكوين المكونين، والبالغ عددها 62 مركزا؛ حيث تسيّر حاليا فقط 11 منها. وفيما يتعلق بالأقسام المختلطة، أكدت الوزيرة أن البحوث التي قامت بها المراكز المتخصصة التابعة للوزارة، أظهرت أن النتائج كانت مرضية، مشيرة إلى أنه سيتم تنظيم ملتقى الشهر المقبل، حول الأقسام المدمجة، يجمع الخبراء. ولدى تطرقها لإضراب المقتصدين، أشارت الوزيرة إلى أن نسبة الاستجابة كانت متفاوتة؛ حيث سُجل 92 بالمائة ببعض الولايات، وحوالي 4 بالمائة بولايات أخرى، فيما لم تستجب بعض المؤسسات التربوية لهذا الإضراب، مشيرة إلى أن هذا الأخير حرم آلاف التلاميذ من الاستفادة من منحة التمدرس. كما أرجعت الوزيرة سبب عدم التحاق بعض الأساتذة الناجحين في مسابقة التوظيف بمناصبهم، إلى ترشح الكثير منهم في أكثر من ولاية، مطمئنة بأن التغطية البيداغوجية متوفرة لكل المواد من خلال الأساتذة المتعاقدين إلى حين حل المشكل.