أعلنت وزير التربية الوطنية نورية بن غبريط، بتيارت، أنه سيشرع خلال شهر ديسمبر المقبل في بث الدروس المتلفزة لفائدة الأقسام النهائية على القنوات الوطنية، مشددة في نفس الوقت على أهمية تظافر الجهود لتطبيق الإصلاح التربوي وتحسين ظروف التدريس. أفادت أمس الأول، الوزيرة على هامش زيارتها للولاية بأن الدروس قد تم تحضيرها وهي جاهزة للبث في انتظار استكمال إجراءات التوقيع على الاتفاقية مع كل من التلفزيون الجزائري والمركز الوطني للتعليم عن بعد ووزارة التربية الوطنية. وأوضحت بن غبريط، أن الدروس تخص مختلف المواد التي يمتحن فيها التلاميذ المقبلين على شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط، مشددة في نفس الوقت على أهمية تظافر الجهود لتطبيق الإصلاح التربوي وتحسين ظروف التدريس، لافتة إلى أن ذلك من مسؤولية الجميع بما في ذلك الهيئات المحلية والمديريات التنفيذية والنقابات والأولياء. وفي هذا الصدد، أبرزت نورية بن غبريط بأن الوزارة تركز على الأدوار التربوية المتمثلة في البرامج والمضامين وتنوي تحويل مسؤوليات التسيير المادي إلى الجماعات المحلية، لاسيما فيما يتعلق بالمنحة المدرسية والكتاب المدرسي. وبخصوص تحويل تسيير المدرسة الابتدائية إلى وزارة التربية الوطنية، أشارت بن غبريط إلى أن ذلك يتعلق بالقانون البلدي وليس من صلاحيات الوزارة، مذكرة أن الوزارة تعمل على استرجاع الهياكل والمراكز المتخصصة في تكوين المكونين والبالغ 62 مركزا، حيث تسير حاليا فقط 11 منها. وفيما يتعلق بالأقسام المختلطة أكدت وزيرة التربية، أن البحوث التي قامت بها المراكز المتخصصة التابعة للوزارة أبرزت أن النتائج كانت مرضية، مشيرة إلى انه سيتم تنظيم ملتقى الشهر المقبل حول الأقسام المدمجة يجمع الخبراء.ومن جهة أخرى، وبخصوص الإضرابات التي يعرفها قطاع التربية الوطنية، شددت وزيرة خلال لقاء صحفي على أن الحوار هو الوسيلة لتجاوز مشاكل القطاع، معتبرة أن اللجوء إلى الإضراب يتنافى وتجسيد طموحات الأسرة التربوية والبرامج الطموح لإصلاحها، داعية المضربين للعودة إلى مناصبهم حتى يكون الفعل التربوي كما يجب.