أخيرا، سيرى فيلم "الشبح" للمخرج الواعد عادل رمرام، النور من خلال قصر الثقافة لولاية سكيكدة، مطلع شهر نوفمبر المقبل، بعد معاناة كبيرة سواء في التحضير له أو تصويره؛ بسبب ضعف الموارد المالية، مما تَسبّب في تأخير إنتاجه لمدة سنتين كاملتين. وفي هذا السياق، صرّح المخرج عادل رمرام ل "المساء"، بأنّه سيعرض فيلمه الأوّل مطلع شهر نوفمبر بقصر الثقافة لولاية سكيكدة، ثم سينتقل إلى مهرجان دبي السينمائي الدولي الذي تنطلق فعالياته في الفترة الممتدة من 10 إلى 17 ديسمبر 2014، للمشاركة سواء في لائحة الأفلام المنافسة أو خارجها. وبعد أن يتم عرض الفيلم في سكيكدةودبي - يضيف المتحدث - سيعود إلى الجزائر لعرض عمله في القاعات المحلية، ومن ثم سيشارك حتما في مهرجانات دولية أخرى، علاوة على عرضه على قنوات تلفزيونية، مشيرا إلى أنّه استطاع بواسطة شركته للإنتاج التي أسّسها على ضوء إنجازه الفيلم، أن يكوّن تقنيين وإداريين سيكونون عضده في مشاريعه المقبلة، وبالأخص المتعلقة بفيلم سيتم تصويره بفرنسا. وتناول عادل بإسهاب مسألة التكوين؛ حيث شدّد على أهميته، والدليل على ذلك تنظيمه المرتقب لورشات تكوينية في كلّ من جامعتي قسنطينة وباب الزوار، تهتم بكلّ ما يتعلق بعالم الفن السابع، مضيفا أنّه يصبو لأن يدخل سوق السينما الدولي من بابه الواسع. من جهته، تحدّث الشاب سعدي رابح أحد بطلي فيلم "الشبح" إلى "المساء"، عن دوره السينمائي وكذا عن عمله في الإنتاج أيضا، حيث وجد نفسه أحيانا يهتم بالسكريبت، ومرة أخرى بالإدارة؛ بغية أن يكون له باع في روافد هذا الفن مستقبلا. وأضاف أنه حان الأوان كي يتّجه إلى عمله كمهندس، وبعدها سيتفرغ مجددا إلى الفن، وهكذا دواليك. وتحدّث رابح عن الصعوبات التي واجهها طاقم عمل "الشبح"، خاصة نقص بل انعدام الموارد المالية، إلاّ أنّه تمّ تجاوز الأمر بالحصول على ممولين وكذا بتعاضد الجميع في المحنة؛ حتى إنهم أصبحوا يشكّلون عائلة واحدة، تعمل بكدّ من أجل هدف مشترك. وتناول عادل في فيلم "الشبح" قضية البطالة، وكيف أنّها عدو يتربص بالشباب ويهتك ببعضهم، ووضّح ذلك من خلال شخصيتين، الأولى طيبة، مثّلها الشاب سعدي رابح، والثانية شريرة من تمثيل لوشليط جلال، حيث يبرز كيف أنّهما اختار كل واحد منهما طريقا مختلفة في الحياة رغم كونهما صديقين، وكيف ستكون عاقبتهما في الأخير. للإشارة، عادل رمرام شاب جزائري من ولاية سكيكدة، متحصّل على شهادة ليسانس تسيير، تخصّص مالية، استطاع أن يحوّل الجامعة علاوة على كونها فضاء للعلم، إلى صرح يحتضن الفنون من خلال إدماجه للفن الرابع بها، كما أسّس أوّل مهرجان مسرحي بالجامعة بتسمية "أيام المسرح لجامعة سكيكدة" في ماي 2011.