التمست النيابة العامة لدى مجلس قضاء الجزائر، تسليط عقوبة ست سنوات سجنا نافذا في حق المتهم "م. ع" مسير نادي الشرطة بمديرية شرطة الحدود بمطار هواري بومدين الدولي، المتورط في ارتكاب جنحة اختلاس اموال عمومية وأخذ فوائد بصفة غير قانونية، والتزوير واستعمال المزور في الوثائق الإدارية. تعود حيثيات القضية الى تاريخ 25 جويلية 2007، عندما حررت شرطة الحدود بالمطار محضرا سجلت فيه أنه بناء على ارسالية أكدت أنه بتاريخ 13 جويلية 2000 طلب المتهم ". ع" مسير نادي الشرطة من البنك، تحرير صك بمبلغ 61 مليون سنتيم لفائدة الشركة الوطنية للتبغ والكبريت بالرغاية، حيث تم تسوية المبلغ عن طريق الخطأ ليصبح البنك دائنا لحساب الشؤون الاجتماعية التابع للشرطة بالمبلغ السالف الذكر، واكتشف الأمر في سنة 2004، وبعد اجراء تحقيق أولي تبين أن بمطعم الشرطة حساب بنكي يستعمل أيضا لتموين النادي بالتبغ والكبريت، كما تأكد وجود حساب آخر مفتوح عن طريق التزوير، وذلك من طرف المتهم كان يستعمل لاقتناء التبغ من الشركة الوطنية للتبغ والكبريت مقابل صكوك بنكية دون مسك سجل لهذا الحساب أو الاحتفاظ بالفواتير، واتضح أنه كان يقوم بالعملية باسم الشرطة الحدودية لحسابه الخاص، وأثناء جلسة المحاكمة أنكر المتهم ما نسب اليه من وقائع، بحجة أنه كان غائبا في تاريخ ارتكابها، حيث كان بالمؤسسة العقابية لأسباب أخرى.. مشيرا الى أن الوثائق أخذت من درج مكتبه. أما الدفاع فركز على الخبرتين المنجزتين من طرف الشرطة العلمية، التي اثبتت وجود اختلاف في التوقيعات على مستوى الوثائق الإدارية، وعلى هذا الأساس التمس من هيئة المحكمة إفادة موكله بالبراءة أو الظروف المخففة. أما دفاع الطرف المدني وهو ممثل البنك، فطالب بتعويض مالي قدره 100 مليون سنتم من مبلغ الصك وتبقى القضية في المداولة...