التمس، أمس، النائب العام بمجلس قضاء الجزائر العاصمة تأييد الأحكام الإبتدائية الصادرة عن محكمة الحراش، القاضية بإدانة "م• عز الدين"، مسير نادي شرطة الحدود بمطار "هواري بومدين" بست سنوات حبسا نافذا بجنحة اختلاس أموال عمومية تقدر ب 17 مليون سنتيم والاستيلاء على فوائد بصفة غير قانونية والتزوير واستعمال المزور في وثائق إدارية• ويتابع "م• عز الدين" بناء على عدة وقائع تعود إلى تاريخ 25 جويلية 2007، أين حررت شرطة الحدود بمطار "هواري بومدين" محضرا مفاده أنها تلقت إرسالية من طرف مدير البنك الوطني الجزائري - وكالة مطار هواري بومدين، توضح أن" م• عز الدين "، مسير نادي الشرطة، طلب من البنك تحرير شيك بمبلغ 164.783.85 دج لفائدة الشركة الوطنية للتبغ والكبريت بالرغاية، حيث تم تسوية المبلغ عن طريق الخطأ، مما جعل البنك دائنا لحساب الشؤون الإجتماعية التابع للشرطة بقيمة المبلغ ذاته، ما أدى إلى فتح تحقيق أسفر عن اكتشاف أن لمطعم الشرطة حساب بنكي منذ سنة 1975 يستعمل كذلك لتموين النادي بالتبغ والكبريت، ووجود حساب ثان فتحه المتهم عن طريق التزوير، كان يستعمله لجلب التبغ من الشركة الوطنية للتبغ والكبريت بالرغاية مقابل الحصول على صكوك بنكية دون مسك سجل لهذا الحساب أو الاحتفاظ بالفواتير، ناهيك عن بيعه باسم شرطة الحدود ولحسابه الخاص• نفى "م• عز الدين " أثناء مثوله أمام هيئة المحكمة بمجلس قضاء العاصمة أمس هذه الوقائع، وأفاد بأنه كان يعمل مسيرا للنادي الذي كان لديه حساب خاص بالإطعام وبيع السجائر، إلا أنه تم فتح حساب آخر محل الشكوى وهذابطلب من " د• حكيم " رئيس مكتب الإمداد بمديرية شرطة الحدود بمطار "هواري بومدين"• ويفيد ملف القضية من جهة أخرى أن قيمة المبلغ المختلس يفوق 17 مليون سنتيم، وهذا بناء على الخبرة المنجزة في 15 جانفي المنصرم، والتي درست مدى شرعية الحساب البنكي محل الشكوى، مع تحديد العمليات التجارية التي شملها•