أشرف كل من وزيري المجاهدين السيد طيب زيتوني، و الاتصال السيد حميد قرين، سهرة أول أمس، على توزيع الجوائز على الصحفيين الفائزين ب"جائزة أطفال نوفمبر" التي تخص أحسن الأعمال والإنجازات الصحفية، وهي المسابقة المنظمة بالتنسيق ما بين قطاعي المجاهدين والاتصال بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال60 لاندلاع الثورة التحريرية الكبرى. وعادت المرتبة الأولي في صنف الصحافة المكتوبة إلى الصحفي يزيد ديب، من جريدة " لوكوتديا دورون"، عن مقال تحت عنوان "مرى" معقل المجاهدين بشرق الوطن، في حين عادت الجائزة الأولى لصنف الإعلام المسموع إلى الصحفية سميرة لفريك، من القناة الدولية التي شاركت بتحقيق حول التعذيب أثناء الثورة، أما الجائزة الأولى في صنف الإعلام المرئي عادت لصحفي التلفزيون الجزائري نبيل حمداش، الذي شارك بعمل تحت عنوان "شهداء أحياء". وأكد وزير المجاهدين، خلال الحفل الذي حضره عدد من الوزراء وشخصيات تاريخية من أساتذة ومؤرخين أن السنة المقبلة ستكون حافلة بالنشاطات الثقافية والتاريخية، مشيرا إلى أن إطلاق مبادرة "جائزة أبناء نوفمبر" تعد فرصة لنقل رسالة إلى الأجيال الجديدة تخلّد فيها نضالات أبناء نوفمبر المجيد، خاصة وأن كل الأعمال التي شاركت في المسابقة تعتبر جزء من كتابة التاريخ. من جهته أعلن وزير الاتصال السيد حميد قرين، عن تحويل الجائزة إلى تقليد سنوي لتشجيع رجال الإعلام على البحث والكتابة عن تاريخ الجزائر الحافل بالبطولات التي يجب تخليدها للأجيال المقبلة، مؤكدا أن مجرد اختيار اسم "أبناء نوفمبر" للجائزة يعني أنها تتضمن قيم شجاعة لشباب ضحى بحياته من أجل أن يعيش جيل الاستقلال، وهي القيم التي سيتم في كل مرة إبرازها في أعمال صحفية تخص الصحافة المكتوبة والمسموعة والمرئية. كما أكد قرين، أنه لم يكن يعلم بأسماء الصحفيين الفائزين في المسابقة، وهو ما يعني حياد الوزارة في هذا المجال الذي سيبقي مفتوحا لكل اقتراحات الإعلاميين من القطاعين العام والخاص، مبديا أمله في تطور الأعمال الصحفية في الطبعات المقبلة. أما رئيس لجنة التحكيم السيد لمين بشيشي، فقد أكد أن عمل اللجنة المكونة من 9 أعضاء متخصصين في الإعلام والاتصال، قرروا تمديد فترة إيداع الأعمال إلى 15 أكتوبر الفارط، بسبب التجاوب البطيء في بداية الأمر، ليتم تدارك الأمر من طرف الصحفيين الذين أرسلوا 82 مساهمة في صنف الصحافة المكتوبة، 97 مساهمة في الإعلام السمعي، و20 مساهمة في الإعلام المرئي. وتوقع بشيشي، ارتفاع عدد المشاركات في الطبعات المقبلة للجائزة على أن تكون بمستوى عال من المهنية والاحترافية، وتتنوع بين التحقيقات و البورتريهات، بالإضافة إلى الحوارات مع مجاهدين وأبناء الشهداء لإبراز خصال من حققوا أكبر هدية للجزائر وهي الاستقلال. ويذكر أن الفائزين بالمرتبة الأولى في "جائزة أبناء نوفمبر" تحصلوا على صكوك مالية بقيمة 50 مليون سنتيم، أما بالنسبة للجائزة الثانية والثالثة فقد تحصلوا على مبالغ تشجيعية بقيمة 30 مليون سنتيم و20 مليون سنتيم على التوالي في كل صنف.