يسير مخطط التنمية المحلية الذي سطره المجلس الشعبي الولائي في العاصمة بخطى ثابتة في مختلف المجالات، حسبما أكده رئيس المجلس الشعبي الولائي، السيد كريم بنور، حيث قدم المسؤول تقريرا حول سلسلة النشاطات التي باشرت السلطات الولائية، بالتنسيق مع المجالس المنتخبة تطبيقها على أرض الواقع في كل القطاعات التربوية، الصحية، البيئية، النقل وحتى الاتصال والتكنولوجيا، بالإضافة إلى التعمير والسكن. قام المجلس الشعبي لولاية الجزائر بتنصيب لجنة موسعة بهدف متابعة وتقييم قطاع التربية بمشاركة اللجان المختصة والقطاعات المعنية والدرك الوطني والأمن والإعلام، حسبما أكده السيد بنور في تقرير استلمت «المساء» نسخة منه، وصادق المجلس على خريطة الطريق التي اعتمدتها اللجنة المؤسسة والتي باشرت عملها منذ شهر ديسمبر الماضي، حيث تمت معاينة وزيارة حوالي 400 مؤسسة تربوية ومطاعم مدرسية ووحدات للكشف الطبي ومرافق رياضية. 36 جولة ميدانية لتقييم المؤسسات التربوية قامت لجنة التربية التي يترأسها، السيد محمد الطاهر ديلمي، ب 36 جولة ميدانية تقييمية، بما فيها المؤسسات التربوية الجديدة في المواقع السكنية الجديدة، وتنظيم 13 يوما دراسيا، شارك فيها حوالي 1500 مسير للمؤسسات التربوية لمختلف الأطوار و7 أيام دراسية متخصصة، حسب المحاور التي جاءت بها في خريطة الطريق، بالإضافة إلى مد جسور التواصل مع مختلف وسائل الإعلام التي ساهمت بشكل فعال في إبراز الواقع، كما هو، يضيف رئيس المجلس الشعبي الولائي. وأوضح السيد بنور أن هذا العمل لقي صدى إيجابيا عند كافة شرائح المجتمع والفضل يعود إلى المشاركة الشخصية للسيدات والسادة الولاة المنتدبون وقطاع التربية ورؤساء مجالس البلديات وقطاعات الشباب والصحة والنشاط الاجتماعي والدرك والأمن، مشيرا إلى أنه رغم الاعتمادات المالية الهامة التي رصدها قطاع التربية، إلا أن جل المؤسسات تشتكي من عدم الترميم والتأهيل والتجهيز وعدم ملاءمة الفضاءات الرياضية للمعايير. كما أولى المجلس أهمية خاصة لوضعية تمدرس ذوي الاحتياجات الخاصة في المؤسسات التربوية، وبناء على المقترحات التي قدمها المجلس الشعبي الولائي فيما يتعلق بمركز علي رملي، فقد وافق والي الولاية – يقول السيد عبد الكريم – على تنصيب فوج عمل ليقدم تصورا شاملا بهدف تطوير هذا المركز وتوسعته وتمكينه من الوسائل والتجهيزات البيداغوجية والتأطير البشري المتخصص. إمكانيات ضخمة لدعم قطاعي النقل والصحة وفي مجال الصحة، أكد السيد بنور أن المجلس قام بتدعيم الصحة الجوارية بالوسائل المادية والتجهيزات الطبية ودعم مرافق الصحة المدرسية بالأجهزة الطبية وتحسين ظروف العمل واقتناء أرائك طب الأسنان، أجهزة التعقيم ووسائل الكشف الطب النفسي، كما أعد المجلس الشعبي الولائي خلال السنة الماضية، ملفا حول وضعية البيئة في ولاية الجزائر، وتنفيذا لهذا الملف بادرت مصالح الولاية بتجسيد جملة من الإجراءات، منها اقتناء الحاويات لصالح الأحياء وإنجاز محطة رزم لمعالجة النفايات الخضراء. كما عمل المجلس الشعبي الولائي على دعم إتمام المشاريع المسجلة بتوفير الإمكانيات المالية اللازمة، مثل مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري والمؤسسة الولائية المكلفة بصيانة الطرق وتهيئة حظائر جديدة ومراجعة مخطط السير في العاصمة، وإعادة تنظيم خطوط النقل والحرص على فتح خطوط جديدة، خاصة أمام التوسع العمراني الذي عرفته العاصمة بالنسبة للأحياء السكنية الجديدة، إضافة إلى تمديد خطي «المترو» و«التراموي» إلى البلديات والضواحي التي تعرف كثافة سكانية مرتفعة، وبالأخص الجهة الغربية للعاصمة، يوضح السيد بنور. إعطاء أهمية كبيرة لقطاع البريد وتكنولوجيات الاتصال أفاد رئيس المجلس الشعبي الولائي أنه إلى جانب ذلك، عمل المجلس على دراسة واقع قطاع البريد وتكنولوجيات الاتصال للوقوف على وضعية القطاع محليا، من خلال تحليل عملية الاتصال بين المؤسسات والهيئات ومواطنين العاصمة والحرص على متابعة تعميم واستعمال تكنولوجيات الاتصال على مستوى كل القطاعات، وبالأخص الجماعات المحلية، كما سيتم مستقبلا إعداد خطة مع القطاعات المعنية لتنظيم أيام دراسية متخصصة، مع تحديد النقائص وتجاوزها. الرياضة والثقافة في رزنامة الولاية أولى المجلس الشعبي الولائي أهمية خاصة للفعل الثقافي على مستوى العاصمة بمختلف أبعاده، أو من خلال الهيئات المنظمة له، وقدم اعتمادات مالية في هذا الشأن، بالأخص لمؤسسة فنون وثقافة، وساهم في إنجاز وتجهيز العديد من المراكز الثقافية، ومثال ذلك – يقول مصدرنا-؛ مركز وادي قريش، والمساهمة في مختلف الأنشطة المنظمة على مستوى الولاية ومنها الأسابيع الثقافية لولايات الجزائر، وسيعمل المجلس على متابعة القصبة باعتبارها قطاعا محفوظا يستدعي المتابعة في أبعادها التاريخية والثقافية والاقتصادية مع الاهتمام بالثقافة السياحية المتحفية. كما رافق المجلس الشعبي الولائي مديرية الشباب والرياضة في مختلف الأنشطة المتعددة والندوات المتخصصة التي نظمت لفائدة الشباب في بعدها التاريخي والتحسيسي والتنافسي والترفيهي، وهي أنشطة متنوعة جرت على مدار السنة.