سيستفيد الفلاحون وهواة الرياضات المائية قريبا من استغلال، مياه سد الدويرة غرب العاصمة، الذي من شأنه أن يضمن ري حوالي 17200 هكتار من الأراضي الفلاحية في ولايتي الجزائروالبليدة، حيث ستنطلق المصالح المعنية في ملء السد الذي يوجد موقعه في تراب ثلاث بلديات هي؛ الدويرة، المعالمة وتسالة المرجة، بعد تسوية ملف نزع الملكية من أصحاب الأراضي الفلاحية وتقدير عدد السكان الذين تسببوا في تأخير استغلاله منذ عام 2011، حسبما أكّدته مديرة سد الدويرة، السيدة آيت صادق. أكّدت السيدة آيت صادق أن عملية إعادة الإسكان التي مسّت الأسبوع الماضي 142 عائلة، المقيمة بمحاذاة السد، لا تكفي وحدها لملئه، كما كان منتظرا بسبب شح مياه الأمطار التي تعدّ عنصرا أساسيا لتخزين المياه في هذه المنشأة التي تبلغ طاقة استيعابها 87 مليون متر مكعب، كما أوضحت أنه علاوة على وجود السكان، فإن عملية ملء سد الدويرة الذي يتربع على 10 كلم2 (1000 هكتار) ومنجز على حوض بارتفاع 80 مترا وطول 820 متر، تبلغ 87 مليون متر مكعب ومياهه تأتي من وادي حمام ملوان (البليدة)، ولاحقا من وادي مزفران، تواجه مشكلا كبيرا يتمثل في شح مياه الأمطار، مضيفة أنه لا يمكن ملء السد دون أمطار. أما المدير الولائي للموارد المائية، السيد إسماعيل عميروش، فأفاد بأن شحّ مياه الأمطار يجعل مستوى وادي حمام ملوان ضعيفا، أما الضخ على مستوى محطة بوقرة فلا يمكن أن يتم إلا إذا كانت المياه غزيرة، ويأمل في امتلائه خلال شتاء العام الجاري 2014، مشيرا إلى أنه سيتم استغلال سد الدويرة في سقي الأراضي الفلاحية بولايتي الجزائروالبليدة، كما سيسمح بتأمين التزويد بالمياه الصالحة للشرب على مستوى الساحل الغربي للعاصمة، لاسيّما بلديات الدائرة الإدارية لزرالدة. من جهة أخرى، أكد والي ولاية العاصمة، السيد عبد القادر زوخ الذي زار السد مؤخرا، أنه سيتم إنشاء فضاءات للراحة والتسلية على ضفافه، كما أن إنجاز مسابح عائمة سيحول السد إلى بحيرة كبيرة تتوسط الأراضي الفلاحية الشاسعة قرب الجزائر العاصمة. للإشارة، فإن نشاطات التسلية لم تدرج في المشروع، إلا في جويلية عام 2013 بتعليمة من الوزير الأول، السيد عبد المالك سلال، خلال زيارة تفقد لولاية الجزائر وعندما فتحت الورشة في جانفي سنة 2005، كان مشروع السد يرمي إلى تحقيق ثلاثة أهداف تتمثل في تخزين الماء بغرض الري وتموين جزء من ولاية البليدة بالماء الشروب وإعادة تموين الطبقة الجوفية للمتيجة.