دخل سد الدويرة بالعاصمة حيز الاستغلال مؤخرا ،بعد تسوية ملف نزع الملكية من مالكي الأراضي الفلاحية و السكنات ، حيث ستستغل مياه السد-الذي تقدر طاقة استيعابه 6 ملايين متر مكعب في سقي أزيد من 17 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية ، كما سيزود بلدية البليدة بالمياه الصالحة للشرب. سيتم أخيرا استغلال سد الدويرة الذي يوجد موقعه عبر ثلاث بلديات الدويرة و معالمة و تسالة المرجة بعد تسوية ملف نزع الملكية من مالكي الأراضي الفلاحية و السكنات الذي أخر استغلاله منذ .2011 وقد استبشر فلاحو المنطقة الغربية للعاصمة خيرا،بعد دخول سد الدويرة حيز الخدمة، لما يوفره من مياه لسقي أراضيهم . وفي هذا الإطار، أكد مدير الانجازات و المشاريع الوسطى بوزارة الري أن سد الدويرة دخل مرحلة الاستغلال بعد الانتهاء من الأشغال ، حيث أنه سيستقبل مياه وادي الحراش ومزفران،وستوجه هذه المياه المخزنة لعملية سقي الأراضي الموجودة بالقرب من السد و التي تقدر مساحتها 17200 ألف هكتار . وأوضح أن طاقة استيعاب السد تقدر حاليا ب 6 ملايين متر مكعب على أن ترتفع النسبة مستقبلا إلى 75 مليون متر مكعب،كما أنه سيتم أيضا خلال السنتين القادمتين على أقصى تقدير تزويد سكان بلدية البليدة بالمياه الصالحة للشرب من السد. وسمح تنسيق جهود الوزارة وولاية الجزائر،بإزالة العراقيل التي كانت تعيق إلى اليوم استغلال السد، الذي تقدر مساحته ب 10 كلم مربع أي حوالي 1000 هكتار والذي بني على حوض يبلغ ارتفاعه ب 80 متر و طوله ب 820 متر نزع الملكية من عدة فلاحين الذين ستغمر مياه السد أراضيهم كليا. كما أعلنت وزارة الموارد المائية أنه سيتم في غضون ثلاثة أشهر الشروع في ملء السد الذي يخزن حاليا نحو 6 ملايين متر مكعب من المياه. وتتضمن البطاقة التقنية للمشروع انجاز مسابح على حواف الخزان الذي سيكون في الحقيقة بحيرة واسعة وسط أراضي فلاحية شاسعة قرب العاصمة، كما ستنطلق أيضا أشغال التهيئة حول السد الموجه لاحتضان مناطق للترفيه و التسلية. و سيجد هواة الرياضات الشراعية ضالتهم شأنهم شأن محبي الرياضات المائية، ويؤكد مسؤولون بوزارة الموارد المائية على انتهاء الدراسات المتعلقة بعمليات التهيئة هاته الكفيلة بتحسين الظروف المعيشية للسكان و بتطوير مدن المنطقة لا سيما سيدي عبد الله و الدويرة. ولم تدرج نشاطات التسلية في المشروع إلا مؤخرا و عندما فتحت الورشة في يناير 2005 كان مشروع السد يرمي إلى تحقيق ثلاثة أهداف تخزين الماء بغرض الري و تموين جزء من ولاية البلدية بالماء الشروب وإعادة تموين الطبقة الجوفية للمتيجة. و في غياب المياه المنحدرة سيمون السد أساسا بفضل تحويل جزء من مياه حمام ملوان و وادي مزفران القريب جدا من الموقع. و حسب الدراسات التقنية للمشروع فقد تم تشغيل منشأة التحويل حمام ملوان-الدويرة في نوفمبر 29 في حين سيتم انجاز الشطر الأول من تلك الخاصة بمزفران-الدويرة في 2018 و بخصوص الري سيزود المشروع في حدود شهر جوان المقبل بشبكة قنوات تمون في مرحلة أولى المستثمرات الفلاحية على مساحة 7000 هكتار »17200 هكتار المقررة لوسط متيجة ،بوفاريك و أولاد شبل و مزفران و القليعة و الدويرة ..«.إضافة إلى شبكات صغيرة للصرف داخل هذه المستثمرات.