التزم المدافع الدولي عيسى ماندي بتقديم "كل ما لديه" للمنتخب الوطني لكرة القدم خلال المرحلة النهائية لكأس إفريقيا للأمم-2015 المقررة بغينيا الاستوائية، والتي سيشارك فيها لأول مرة في مشواره الرياضي. وصرح اللاعب لموقع أولمبيك ليون، عقب مباراة هذا الأخير أمام فريقه ستاد رامس (2-1)الخميس الماضي لحساب الجولة ال 16 للبطولة الفرنسية، قائلا: "إنها المرة الأولى التي سأشارك في كأس إفريقيا. صحيح أن الشعور يبدو غريبا، لكنه يمتاز بخاصية، حيث ستلعب مع المنتخب في الوقت الذي يكون ناديك محروما من خدماتك؛ سأقدّم كل ما لدي للمنتخب الوطني، لكن لن يكون كل تركيزي منصبّا على منتخب بلادي، بل سأتابع باهتمام كل ما يجري بفريقي ستاد رامس". وكان ماندي (22 سنة) قد استُدعي لأول مرة لصفوف الخضر في شهر نوفمبر 2013، بمناسبة مباراة المنتخب الوطني ضد بوركينا فاسو لمباراة السد (إياب) لتصفيات كأس العالم-2014، حيث انتظر المرحلة النهائية لهذه المنافسة ليخوض مباراته الرسمية الأولى. ومنذ ذلك الحين، فرض ماندي نفسه كأساسي بدون منازع على رقعة التشكيلة الوطنية، وخاصة منذ قدوم المدرب الفرنسي كريستيان غوركوف إلى العارضة الفنية خلفا للبوسني وحيد خاليلوزيتش، الذي انتهى عقده في شهر جويلية الماضي. وعن أسباب اختياره للألوان الجزائرية في وقت كان بإمكانه خوض مشوار دولي مع المنتخب الفرنسي؛ كونه مزدوج الجنسية، أجاب بأنه "اختيار القلب". وعن هذا الاختيار يقول ماندي: "لقد أضحى المنتخب الوطني من الأمم الكبيرة في كرة القدم مثلما أكدته في المونديال الأخير"، معتبرا أن هذه المنافسة كانت ناجحة للجزائر بدليل تأهلها لأول مرة للدور ثمن النهائي. ويضيف لاعب ستاد رامس قائلا: "لقد خرجنا من المونديال مرفوعي الرأس؛ إنها متعة وفخر للشعب الجزائري لما أنجزناه في البرازيل، إنها ذكرى ستبقى راسخة في أذهاننا إلى الأبد". وعن نبيل فكير لاعب وسط أولمبيك ليون، الذي لم يفصل بعد في مستقبله الدولي واختياره إما فرنسا وإما الجزائر، أجاب ماندي بأن "الاختيار يهمه شخصيا"، ناصحا إياه بالمناسبة، باتخاذ قراره حسب رغبته، مطمئنا إياه بأنه في حال اختياره الألوان الجزائرية سيحظى باستقبال كبير من طرف زملائه.