يعرف مشروع إنجاز الطريق السيار في شطره الرابط ما بين بلديتي سغوان وقصر البخاري جنوبالمدية تعثرا كبيرا في عملية الانجاز، ما جعل مستعملي الخط في تذمر دائم، خاصة وأن الطريق يعتبر همزة وصل تربط الشمال بالجنوب، كما أن المحور الممتد بين سغوان وقصر البخاري على مسافة 31 كم بلغت نسبة الأشغال به 55%، وهي مجزأة إلى 07 محولات و17 جسرا، منها 3 من نوع الجسور العملاقة. وكان والي الولاية قد وجّه تعليمات لكل الأطراف الفنية والإدارية والمنجزة بضرورة التنسيق فيما بينها لإيجاد حل مشترك وفق الجودة المطلوبة للقضاء نهائيا على العوائق التي تحول دون تسليم المشروع في آجاله، بينما إلتزم الطرف المنجز للمشروع، والمشكل من المجمعين جزائري - تركي وجزائري - إيطالي على استدراك التأخر وأن نهاية الأشغال الكبرى للمحور تكون قبل نهاية السنة الحالية. كما شدّد الوالي على تكثيف الأشغال نظرا للخطورة التي تشكلها الورشة على مستعملي الطريق الوطني رقم (01) والاختناق الذي يعاني منه مستعملو هذا المسار لبلوغ المناطق الجنوبية من البلاد، داعيا إلى الالتزام بتسليم الأجزاء المنتهية وفتحه تدريجيا ابتداء من نهاية السنة الجارية. وفي نفس السياق، تمت معاينة أشغال إنجاز ازدواجية الطريق الوطني رقم 01 على مستوى أشغال الحصة رقم 03 الرابطة بين بوغزول وقصر البخاري بمسافة 23,2 كم، والذي تشرف عليه شركة «كوسيدار» الجزائرية، وهي مجزأة ب 12 جسرا ومحولين اثنين، حيث الأشغال جارية فيه بنسبة 85%. وقد أبدى الوالي رضاه بدرجة سير الأشغال والطرق التقنية والفنية التي يتّم بها تمديد الطريق، طالبا من القائمين عليه، تكثيف ساعات العمل لاستدراك التأخر المسجل نتيجة ظهور أشغال إضافية جديدة نظرا لطبيعة التربة الرطبة وكذا بروز بعض النقاط الصخرية الصعبة. على صعيد آخر، علمت «المساء» من مصادر موثوقة أن بلدية بئر بن عابد، الواقعة أقصي شرق المدية، قد تم برمجتها مؤخرا للربط بالأنبوب الرئيسي لسد كدية أسردون المتجه من البويرة نحو بوغزول بالمدية. وقد استبشر السكان خيرا بقرار الربط خاصة أن البلديةفي حاجة إلى هذه المادة الحيوية، حيث تحتوي على العديد من القرى والمداشر، إضافة إلى السكان القادمين إلى محيطها العمراني بعد توزيع عدة حصص سكنية في الآونة الأخيرة، بحيث يتزايد الطلب على الماء يوما بعد آخر رغم وجود أزيد من 12 بئرا ارتوازيا بإقليم البلدية، منها 5 قيد الأشغال في كل من (أولاد أعمر، جنان الشاوي، المويسات والقويعة)، غير أن أزمة المياه بدأت تطفو إلى السطح في ظل انتشار عملية سرقة المياه من قبل بعض المواطنين للسقي وتربية المواشي، خاصة أن أغلب سكان البلدية موالون. وفي سياق ذي صلة، فإنه من المقرر الشروع في تغطية البلدية بغاز المدينة في الأيام القليلة القادمة، حيث وحسب ذات المصادر، فإن عملية الربط ستمس أزيد من 1700 عائلة أوكلت مهمة الربط لمؤسسة «قنغاز» التي ستباشر الأشغال في القريب العاجل لينتهي كابوس قارورات الغاز الذي أرق المواطنين، خاصة مع قدوم كل شتاء.