ياسمين علقمة من مواليد 15 جانفي1991، دخلت عالم كرة المضرب في سن مبكر، بدايتها كانت مع نادي القبة وعمرها لم يتجاوز 11 ربيعا، تدربت فيه لمدة خمس سنوات كاملة أين تعلمت أبجديات الرياضة رفقة مدربين ذوي خبرة وكفاءة. ولأنها أظهرت فنيات عالية وصلها عرض من مولودية الجزائر، وهو العرض الذي قبلته اقتناعا منها أن العميد مدرسة كبيرة خرجت أجيالا وطنية قادرة على رفع المشعل وبرزت من خلالها بشكل لافت في البطولات الوطنية. وبعد هاته المحطة اتجهت ياسمين علقمة إلى نادي حيدرة صنف أواسط (عام2000) حيث نالت معه عدة ألقاب لكنها لم تستمر مع هذا الفريق واختارت أن تكمل مشوارها بصحبة الجمعية الرياضية لباش جراح تحت إشراف المدرب مغاري مراد الذي ساعدها ومهد لها الطريق إلى المنتخب الوطني وحمل الألوان الوطنية، وخلال هذه الفترة تمكنت ياسمين من احتكار الواجهة بامتياز بفضل استعداداتها الفطرية والبنية المورفولوجية التي تتمتع بها والتي مكنتها من حصد الألقاب الوطنية سنة تلو الأخرى. ولم تلبث بطلتنا التي دخلت عالم التنس بتشجيع من الوالد ( لاعب دولي سابق) كثيرا لتدخل غمار المنافسات الدولية حيث كانت البداية بمشاركة في البطولة الإفريقية 2005 التي جرت بجزر موريس وسجلت من خلالها ياسمين انطلاقة موفقة باحتلالها للمرتبة الأولى، لتطير بعدها إلى تشيكيا للمشاركة في البطولة العالمية في نفس السنة حيث احتلت المركز ال 16. وفازت ياسمين بالذهبية الاولى في الألعاب الإفريقية حسب الفرق، تلتها برونزية في الألعاب العربية بمصر سنة 2006 وأضافت إلى سجلها مشاركة أخرى في كأس إفريقيا للأمم بالمغرب (الدارالبيضاء) التي احتلت فيها المرتبة الثانية حسب الفرق. وقال والدها ل "المساء": "هذه المواعيد الدولية سمحت لياسمين بمواجهة أندية ذات مستوى عال، وتمكنت من البروز أمام زبدة منتخبات يشهد لها بالاحترافية في هاته اللعبة، كما أن توجيهات مدربيها ساعدتها كثيرا خصوصا للتأقلم". واعترض ياسمين مشكل عويص هو عدم الاعتراف بها من طرف الوزارة على أساس أنها رياضية النخبة:" الاتحادية الجزائرية للتنس وفرت لي كل ظروف العمل وساعدتني كثيرا، واطمح أن تنظر الوصاية في قضيتي وتعترف بي رسميا على أنني رياضية نخبة". هاته الأخيرة حسب محدثنا تأمل في أن تكون محل ثقة من طرف الاتحادية والوزارة قناعة منها بأنها تملك الإمكانيات اللازمة لأن تكون بطلة الجزائر على المستوى الإفريقي والعالمي اذا توفرت ظروف العمل المشجعة: "مستقبلي مرتبط بمساعدة السلطات المسؤولة على الاهتمام بسمعة كرة المضرب الجزائرية، وحلمي أن أصبح مثل البطلة الأمريكية ويليامس مثلي الأعلى في هذا المجال".