''لم أتوقع يوما اللعب في عميد الأندية الجزائرية وأعد أنصار المولودية بهز الشباك''

حمرات عصام يصرّح في حوار خاص مع ''الفجر'' :

يؤكد المهاجم السابق لنادي بلدية بواسماعيل والمستقدم الجديد لفريق مولودية الجزائر، عصام حمرات، في هذا الحوار الذي خص به ''الفجر''، التحاقه رسميا بتشكيلة العميد لمدة موسمين كاملين، مبديا استعداده لبعث مشواره مع هذا الفريق العريق الذي وعد أنصاره أنه سيبرز لهم كامل إمكانياته وأنه سيقدم مع فريقهم أحسن ما لديه من مهارات•
بداية، هل يمكن لك أن تقدم نفسك بإيجاز للجمهور الرياضي، وجمهور العميد بصفة خاصة؟
اسمي محمد عصام حمرات، من مواليد سنة 1987 ببواسماعيل في تيبازة، طالب جامعي أدرس بكلية التربية البدنية والرياضية بدالي إبراهيم، أعشق كرة القدم منذ طفولتي، انطلقت في مشواري الكروي في مدرسة نادي بلدية بواسماعيل، وبعدها انتقلت مباشرة إلى الاتحاد الرياضي الساحلي وهو الفريق الثاني لبلدية بواسماعيل، حيث قضيت فيه عاما واحدا، قبل أن يتم استدعائي من طرف مدرب نادي بلدية بواسماعيل لأنضم إلى هذا النادي من جديد وفي صنف الأشبال•
هل شاركت خلال هذه الفترة في مباريات جمعت فريقك مع أندية تلعب في الأقسام العليا؟ أذكر أني لعبت مرة ضد فريق وداد بوفاريك الذي كان ينشط في بطولة القسم الوطني الأول، في إطار الدور السادس عشر من كأس الجزائر، وضد فريق أولمبي الشلف الذي كان يلعب الأدوار الأولى في بطولة القسم الوطني الأول بملعب خميس مليانة، وقد خسرنا بصعوبة بنتيجة هدفين لواحد سجلته في مرمى الأولمبي•
حينما كنت تلعب في صنف الأواسط، هل تلقيت عروضا للعب في أندية أخرى؟ لقد تلقيت عرضا واحدا فقط من فريق رائد القبة في سنة ,2004 عندما كان يلعب في الدرجة الثانية•
وهل قبلت العرض؟ * لا، لم أقبل هذا العرض رغم احترامي الكبير لهذا الفريق الذي أعتبره مدرسة في كرة القدم•
إذن ما هو سبب رفضك عرض القبة؟
كانت الأسباب خاصة جدا وهو ما أقنعت به إدارة رائد القبة، حيث كنت أركز على مشواري الدراسي، فلا تنسى أن في هذه السنة كنت أحضّر لاجتياز امتحان شهادة البكالوريا، ثم العائلة، وخاصة الأب الذي كان دائم الحرص على أن أوفق ما بين الدراسة وممارسة كرة القدم•
تنقلت في موسم 2006 /2007 إلى الاتحاد الرياضي لبلدية بوينان في البليدة، هل تعتقد أنها كانت بداية الطريق إلى الاحترافية؟
أعتقد أن تنقلي للعب لمدة موسم واحد في فريق بوينان، الذي ينشط في القسم الشرفي، مكّنني من كسب ثقة كبيرة في نفسي وفي إمكانياتي، خصوصا وأني سجلت حينها 17 هدفا خلال ذات الموسم، وكانت للتوجيهات المعنوية التي كان يقدمها لي المدرب علي عاشوري أثر كبير على تحسن أدائي•
كانت العودة مرة أخرى إلى نادي بلدية بواسماعيل، وعكس كل التوقعات أمضيت موسما أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه لم يكن في المستوى المطلوب، إلى ماذا يعود ذلك؟
فعلا، رغم أن الفريق كان متحمسا للصعود إلى القسم الجهوي الأول، وهو ما حفّزني إلى العودة إلى بوينان، إلا أن المدرب المدعو ''حميميد'' لم يمنحني ثقته المطلقة، فبداية الموسم كانت صعبة حيث لم يكن يدرج اسمي ضمن قائمة اللاعبين الأساسيين طيلة مرحلة الذهاب، وفي مرحلة العودة تغيرت الأمور وأصبحت أساسيا في الفريق مما مكّنني من تسجيل 11 هدفا في ذلك الموسم•
لكنك لم تعد إلى فريق بوينان وجدّدت العقد مع نادي بواسماعيل؟
هذا صحيح، فقد تكلم إلي رئيس نادي يلدية بواسماعيل مهدي جيلالي مطولا وقدم لي ضمانات معنوية وحفّزني على البقاء مع هذا الفريق، كما وعدني بأن ألعب أساسيا، فضلا عن ثقة المدرب الجديد محمد جبار، التي جعلتني أسترجع قسطا كبيرا من طاقتي، لأفجّرها في ذلك الموسم، وأشكر الله أنني كنت أحد المساهمين في صعود فريق بواسماعيل إلى القسم الجهوي الأول•
كم هدفا سجلت خلال هذا الموسم؟
سجلت 25 هدفا، وكنت بذلك هدّاف بطولة قسم الجهوي الثاني رابطة البليدة•
علمنا أن عدة فرق حاولت الاتصال بك قبيل نهاية الموسم الحالي للعب في صفوفها، هل يمكن أن توضح لنا ذلك أكثر؟
بالفعل، تلقيت عدة اتصالات رسمية وغير رسمية لمغادرة فريق بواسماعيل والالتحاق بفرق تلعب في بطولة القسم الوطني الأول والثاني، فتلقيت قبيل جولتين من نهاية الموسم دعوة من طرف مدرب اتحاد الحراش، بوعلام شارف، لإجراء التجارب، وبعدها ثم تلقيت عرضا آخر من طرف اتحاد حجوط الصاعد إلى بطولة القسم الوطني الثاني، إلا أنني سرت وفق نظام الأولويات فاخترت أن أتوجه نحو اتحاد الحراش كونه كان سبّاقا في الاتصال معي، وقمت بكل التجارب ولعبت مباراة بقميص الكواسر ضد فريق برج الكيفان سجلت فيها هدفين•
وماذا عن مولودية الجزائر؟
لم أكن أتوقع يوما أن أمضي مع نادي مثل المولودية أو كما يسمى بعميد الأندية المحلية، ففي الوقت الذي كنت أنتظر فيه اتصالا من إدارة اتحاد الحراش، التي قطعت اتصالاتها بي، دخلت في اتصالات جديدة مع المولودية، حيث لم أتلق أي اتصال من طرف مسيري الاتحاد، وهذا ما جعلني أشك في جدية الفريق في التعاقد معي رغم أن مدرب اتحاد الحراش كان قد أبدى إعجابا بمستواي•
الجمهور الرياضي تفاجأ ساعة علمه أنك تعاقدت مع المولودية في اليوم الذي كان متوقعا منك أن تمضي مع اتحاد الحراش، كيف لك أن شرح له ذلك؟
جرت الأمور بسرعة البرق، فحتى أنا لم أكن أتوقع أن تتسلسل الأحداث بهذه السرعة، فوجدت نفسي جالسا مع مسير العميد، أحمد عقون، من أجل التفاوض• وحتى يفهم المتتبعون لشؤون الكرة أكثر، فقد كان الاتصال مع المولودية عبر وسطاء قدّموا لي العرض الذي قبلته مباشرة خصوصا وأن التوقيت كان مناسبا، حيث حدث هذا في الأسبوع الذي كنت أنتظر فيه اتصالا من طرف مسيري اتحاد الحراش•
ما هي مدة العقد الذي وقّعته مع فريق مولودية الجزائر؟
تعاقدت مع فريق مولودية الجزائر لمدة موسمين وستكون لي أول حصة تدريبية يوم الفاتح من جويلية القادم، حيث ستتاح لي فرصة التعرف أكثر على زملائي وعلى الطاقم الفني لمولودية الجزائر•
باعتبارك مهاجما، بماذا تعد ''الشناوة'' الموسم القادم؟
الشيء المهم بالنسبة لي أن ألعب بشكل جيد، وأن أساهم في صنع الانتصارات مع زملائي، وأظن أنني مطالب بإخراج كل ما عندي وإبراز كل إمكانياتي فوق أرضية الميدان• وباعتباري مهاجما، فالمطلوب مني التسجيل وأقول إنني سأحاول هزّ الشباك في كل مرة•
كلمة أخيرة للجمهور الرياضي عامة وأنصار المولودية خاصة؟
أتوجه بشكر خاص إلى جمهور نادي بلدية بواسماعيل الذي لغبت له و الذي ساندني في كل الأوقات و أقول لأنصار المولودية إنهم يستحقون فريقا قويا يرفع رايتهم عاليا و هم ينتظرون منا أن نقدم لهم أحسن ما لدينا لذا أعدهم بأن أبذل كل ما في وسعي لأبرز كل طاقاتي و إمكانياتي فوق أرضية الميدان.