استقبلت تمنراست السنة الميلادية الجديدة في أجواء بهيجة عكسها الحفل الفني الذي أقيم سهرة الأربعاء، بموقع تيديسي، ضمن تواصل الطبعة الخامسة لمهرجان أبلسة تينهينان لفنون الأهقار، حيث نشطت السهرة مجموعة من الفرق المحلية والأجنبية، استطاعت أن تبث في أوساط الجماهير الحماسة والنشوة رغم الجو البارد الذي يميز المنطقة ليلا. استهلت أيقونة الأغنية الترقية بادي لالة، الحفل بتقديم عدد من أغانيها المعروفة ورغم أنها بلغت ال77 عاما إلا أن صوتها وحيويتها حافظتا على بريقهما، وشكلت إيقاعات الآلات الموسيقية التقليدية المحلية لفرقتها ومرافقة الكورال النسوي لها، لوحة فنية أثارت إعجاب الجمهور. وقالت بادي لالة، عقب نهاية برنامجها الموسيقي أنها تغني منذ أن كانت في سن الرابعة عشرة، وأنها تهدي الحفل إلى منظمي المهرجان وإلى الجمهور الذي حضر بقوة للاستماع، وأردفت ‘'نحن هنا لننقل الفرحة والسعادة للجمهور''، واغتنمت بادي لالة، الفرصة لتحث الجيل الحالي على التكوين للحفاظ على التراث المحلي. وتمكنت بادي لالة، أن تؤدي وصلتها الفنية بسلاسة متناهية ووصل صوتها إلى قلوب محبّيها بسهولة حتى وإن امتزج التيندي التقليدي بالقيثارة الكهربائية. الشق الثاني من الحفل كان باتجاه اثيوبيا من خلال فرقة زلامان وبادومس بوند، التي آلهبت الموقع وحركت الحاضرين وتفاعلوا مع أنغامها، وتتكون الفرقة من مغنية وراقصة من اثيوبيا وفرقة موسيقية بريطانية، وقدمت المغنية عددا من الأغاني الشعبية الاثيوبية، وللفرقة رصيد يمثل مزيجا بين ما يؤلفه الشباب والتراث، والأغاني القديمة التي شكلت عصرا ذهبيا للأغنية الاثيوبية في سبعينيات القرن الماضي. ونجح كل من باسيكو كويات ونغوني با من مالي، في الشطر الثالث من الحفل في رفع درجة النشوة بين أوساط الجمهور، إذ قدمت عرضا جميلا يترجم التراث الفني لمالي.وختمت الحفل فرقة أولاد الحاجة مغنية، بأداء شيّق وسريع نال استحسان الحاضرين، إذ رقص الجميع على أنغام القرقابو وآلات إيقاعية مختلفة، وعلى أغانيها ودعت تمنراست سنة 2014، واستقبلت سنة جديدة تمنّت الفرقة أن تكون سنة خير على الجزائر.
