تميزت أيام العطلة الصيفية التي يقضيها المهاجرون بولاية خنشلة بتعدد تنقلاتهم اليومية عبر مناطق الولاية فمنهم من اختار المناطق الجبلية كبوحمامة وشلبية ومنهم من استمتع بالمناظر الخلابة بالمركب السياحي حمام الصالحين، ومنهم من استهوته محلات الصناعات التقليدية التي بدأت تعرف انتشارا واسعا عبر أحياء مدينة خنشلة وبلديات الولاية، منتجات الصناعات التقليدية عرفت تجاوبا كبيرا من طرف المهاجرين القادمين من مخلتف البلدان الأوروبية والذين توافدوا بكثرة لاقتناء المصنوعات التقليدية، ومن بين هذه المنتجات نجد الحلي والزي التقليدي السنوي وكذا الزرابي وأفرشة منطقة بابارلاسيما الزربية اللموشية والتي تعد من أحسن الزرابي على المستوى الوطني أوالدولي. وهي منتوجات تحمل بصمات الأجداد والتي توارثها جيل من النساء والرجال بالمنطقة، أما الحلي الفضية فهي حرفة ينفرد بها الرجال خاصة عائلة "عقابة" بخنشلة التي اختصت في صناعة هذه الحلي التقليدية التي تجلب كثيرا من النساء الخنشليات اللواتي يرغبن في اقتنائها في مثل هذا الموسم الصيفي لارتدائها في المناسبات والأفراح، وتعد حسب أحد الحرفيين من أشهر الصناعات التقليدية التي تلقى رواجا كبيرا عبر كل مدن الجزائر بسبب خصوصية الأشكال المصممة ورموزها وألوانها المستعملة كالأزرق والأخضر والأحمر، كما تعد الزربية اللموشية المعروفة بمنطقة "بابار" مفخرة المرأة الشاوية التي عرفت دائما كيف تستغل الثروات الطبيعية الموجودة في وسطها وتحويلها إلى أعمال مبهرة، فمن وراء آلة النسج تبدع المرأة اللموشية في انتاج رموز تترجم واقعها اليومي، أما اللباس التقليدي المعروف محليا فيعرف اقبالا كبيرا من طرف الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج نظرا لثراء هذا التراث، حيث اقتنوا العديد من المنتوجات الشاوية التقليدية لتزيين بيوتهم أولارتداء الملابس والحلي الجميلة للتباهي بها أمام أصدقائهم وجيرانهم حتى من الأوروبيين وهذا رغم غلاء أسعارها.