طُويت الطبعة الخامسة للمهرجان الدولي أبلسة تينهينان لفنون الأهقار سهرة أول أمس، على أنغام الموسيقى الإفريقية. وسطع نجم فرقة ”إسوات تيندي” في سماء موقع تيديسي بتمنراست، بأداء محترف استحسنه جمهور واسع حضر السهرة الختامية للتظاهرة. وإلى جانب الفرقة النسوية المالية ”تيندي إسوات”، شارك كذلك كل من فرقة ”توماست” من النيجر، والفرقة متعددة الجنسيات ”بي في آ« وأعضاؤها من التشاد والكامرون والكونغو وأوغندا، وأخيرا فرقة تيداليت من المالي.وأبدعت فرقة ”إسوات تيندي” في وصلتها الموسيقية التقليدية، التي عكست بها الوجه الفني الحقيقي لمدينة كيدال المالية، فالتيندي بمالي نوعان، لكل منهما صوت حاد وآخر غليظ، وهو بذلك يختلف عن تيندي تمنراست. ويكمن الاختلاف كذلك في الشكل، حسبما ذكرته رئيسة الفرقة ماما ولات أمومين في تصريح للصحافة، عقب نهاية برنامجها الموسيقي. وقالت ماما ولات أمومين إنّ فرقتها تضمّ العديد من الجنسيات التي تمثل دول الساحل، ويتعلق الأمر بالجزائر ومالي والنيجر، وتؤدي الأغاني التقليدية التي تصب مواضيعها في الحب والمنفى والصحراء، وأكثرها المشاكل الاجتماعية التي تعرفها المنطقة. وبهذا الخصوص أكدت المتحدثة أنه رغم سوء الأوضاع الاجتماعية فإنهن يحببن الصحراء، وبقين متشبثات بها. وعن التقنية التي يستعملونها في عروضهم الفنية التي جابوا بها أوروبا كذلك، أكدت المتحدثة أن الأساس هو التيندي والغناء، وأن من الممكن إدخال آلات عصرية أخرى. وفي فرقتها مزج منسجم مع آلات الناي والقيثارة الكهربائية. وشهد اليوم الأخير من المهرجان توافدا ملفتا للجمهور، الذي أكد، مرة أخرى، أن الجو البارد لا يمنعه من أخذ قسط من النشوة والمتعة بأعذب الأغاني الصحراوية الضاربة جذورها في القدم، وأصالتها من أصالة الآلات التقليدية المستعمَلة والغناء باللغة الأمازيغية العريقة.