عرضت أسواق وهران أنواعا مختلفة من المكسرات والحلويات وكذا الشكولاطة بديكور رائع تفنن التجار في عرضه لإغراء المواطنين، إعلانا بحلول السنة الأمازيغية الجديدة، وهي المناسبة التي تحرص الكثير من العائلات الوهرانية والجزائرية عموما على الاحتفال بها. غير أن الارتفاع الجنوني الذي يعرفه ثمن المكسرات التي تدخل في الطبق الأساسي ضمن الطقوس الاحتفالية للمناسبة، ستحرم الكثير من العائلات المحدودة الدخل من شرائها، وقد تكتفي ب"المخلط" وهو مزيج من الحلوى وبعض أنواع المكسرات المعقولة الثمن مثل البلوط واللوز بقشرته والتين والفول السوداني، من أجل إرضاء الأطفال فقط، حسبما ذهبت إليه السيدة يمينة التي أكدت أن ثمن المكسرات ارتفع خلال السنوات الأخيرة ولم يعد في متناول العائلات البسيطة والمحدودة الدخل. قمنا بجولة إلى سوق المدينة الجديدة لمعرفة أسعار المكسرات، حيث وصل سعر الجوز المعروف ب"القرقاع" إلى 1200 دج للكيلوغرام الواحد، أما "الفول السوداني" بدون قشور، فقد بلغ 500 دج للكيلوغرام الواحد، و350 دينار بالقشور. أما اللّوز، فقد قدر ب 700 دج/كغ، و"الفستق" ب2000دج / كغ، و"النوا دكاجو" ب 2200 دينار/كغ والبلوط الرومي ب500 دينار، فيما تراوحت أثمان مختلف أنواع الشكولاطة بين 80 و 400 دج للعلبة الواحدة، حسب النوع. وقد بلغ ثمن الفاخرة منها 3000 دج للعلبة الواحدة، فيما شهدت أسعار الفواكه هي الأخرى ارتفاعا جنونيا، على غرار الموز الذي قدر ثمنه ب160 دينار للكلغ و"الكيوي" ب 400 دج. أما سعر التمر، فقد بلغ 500 دينار والتفاح الأحمر 320 دج، بالنسبة للمستورد و 150 دج / كلغ للمحلي. أما أسعار اللحوم البيضاء والحمراء فقد عرفت هي الأخرى ارتفاعا محسوسا، إذ ارتفع سعر لحم الضأن إلى 1500 دينار والدجاج إلى 390 دج، خاصة أن اللحوم البيضاء تدخل في تحضير بعض الأطباق التقليدية الخاصة بهذه المناسبة على غرار "الرقاق" والكسكسي. وحتى المواد البسيطة التي تدخل في تحضير الطبق المعروف "بالشرشم" مستها حمى ارتفاع الأسعار على غرار القمح والفول وكذلك الحمص. ويرى الكثيرون أن هذه العادة المتوارثة عبر أجيال فرصة لإسعاد الأطفال وللإستمتاع بالدفء العائلي خاصة مع موجة البرد القارس الذي يجتاح البلاد هذا الشهر.