تمت تزكية صالح صويلح، لعهدة جديدة على رأس الأمانة العامة لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، خلال أشغال المؤتمر الوطني الخامس التي انطلقت أمس، بفندق الأوراسي. وأكد وزير التجارة عمارة بن يونس، الذي حضر جلسة الافتتاح إلى جانب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، أن اتحاد التجار هو شريك أساسي تلجأ إليه الوزارة في القضايا المتعلقة بالنشاطات التجارية وحماية المستهلك. والتزم بن يونس، بالعمل على تطوير التعاون والتكفل بالانشغالات والاقتراحات التي سيخرج بها المشاركون في المؤتمر. وأشاد بن يونس، بالمناسبة بالدور الذي يلعبه الاتحاد والذي يسمح لوزارة التجارة، بالتدخل في الوقت المناسب لا سيما في تنظيم الأسواق وضمان الحماية اللازمة للمستهلك، مشيرا إلى أن حضوره في هذا المؤتمر يدل على العلاقات الجيدة والمساهمة التي يوفرها الاتحاد لتسهيل مهام الوزارة والمتعلقة خاصة بمداومة التجار. من جهته، بارك عمار سعداني، في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية، المؤتمر وأثنى على جهده وخبرته، معتبرا اتحاد التجار المحرك الأساسي للتنمية وأنه برهن في العديد من الحالات أنه يعمل في صمت لخدمة الصالح العام رغم المهام الصعبة والمعقدة المتعلقة بحماية القدرة الشرائية للمواطنين وتنظيم التجارة الداخلية. ودعا أعضاء الاتحاد إلى تخطي المرحلة الصعبة وكل الصعاب التي تقف أمام التنظيم قصد تعزيز حماية المستهلك والاقتصاد على حد سواء، فضلا عن العمل على ترقية المنتوج الوطني. أما الأمين العام، المعاد انتخابه على رأس الاتحاد، فأكد في تصريح صحفي على هامش الأشغال أن المؤتمر الوطني الخامس لاتحاد التجار والحرفيين، يهدف إلى إتمام مسيرة البناء النقابي للاتحاد، وحرصا منه على دعم جهود الهيكلة على خطى التحديث والعصرنة واستحداث الفروع والهياكل القادرة على مواكبة التطورات والتحديات الحاصلة. كما أوضح صالح صويلح، بالمناسبة، أن الاتحاد سوف يدخل بعد هذا المؤتمر الذي حرص على انعقاده في وقته طبقا للقانون الأساسي، مرحلة جديدة تجعل منه شريكا أكثر فاعلية، مؤكدا أن هذا التنظيم الهام سوف لن يكتفي في المستقبل بتقديم الاقتراحات بل سيشارك في صنع القرار خدمة للوطن والمواطن. ودعا المتحدث إلى تبنّي شعار المؤتمر ”ترقية الإنتاج الوطني- رهان المستقبل” ميدانيا وفعليا من خلال ما يحمله من بعد استراتيجي في بلورة سياسة تنموية اقتصادية شاملة، مطالبا بأن يلعب الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، دوره البارز والفعال كشريك اجتماعي والمساهمة بقوة في تنظيم السوق والممارسة التجارية للقضاء على التجارة غير الشرعية التي تنهك اقتصاد الوطن، مع التركيز في المرحلة القادمة على الارتقاء بالجانب الاجتماعي لفئة غير الأجراء من خلال الآليات القانونية المعتمدة مؤخرا في إطار سياسة إصلاح المنظومة القانونية للضمان الاجتماعي باستحداث تعاضدية اجتماعية خاصة بالاتحاد. وعن تداعيات انهيار أسعار النفط، أكد صويلح، أن الاتحاد غير متخوّف من تراجع سعر البترول الذي توقع أن يعاود الارتفاع بعد شهر فيفري الداخل إلى حدود ال60 دولارا، مجددا مناشدة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، لترسيم تاريخ 28 جانفي، من كل سنة يوما وطنيا للتاجر اعترافا وعرفانا بنضال هذه الفئة وتضحياتها التاريخية والوطنية. وتتواصل أشغال المؤتمر اليوم في يومها الثاني والأخير بمشاركة مندوبي 48 ولاية أي ما يفوق 750 مؤتمرا يمثلون جميع الفروع والأنشطة المنضوية تحت لواء الاتحاد المشكلة 13 اتحادية و4 لجان وطنية لمناقشة مختلف القضايا التنظيمية والهيكلية، والوقوف على أهم الإنجازات المحققة لحد الآن مع رفع مقترحات وانشغالات القاعدة التي ستشكل خارطة طريق العمل الخماسي القادم للتنظيم.