انطلقت، أمس، أشغال المؤتمر الوطني الخامس لاتحاد التجار والحرفيين بفندق الأوراسي، تحت شعار ترقية الإنتاج الوطني رهان المستقبل، وذلك بحضور وزير التجارة ومستشار وزير العمل والضمان الاجتماعي، وأمين عام حزب جبهة التحرير، ومشاركة أكثر من 750 مندوب يمثلون ولايات الوطن، جدّدوا الثقة في الأمين العام الحالي صالح صويلح لعهدة جديدة. وفي كلمته عبّر وزير التجارة عمارة بن يونس عن الثقة الكبيرة التي توليها الحكومة للاتحاد، الذي يعتبر شريكا لا غنى عنه في تنظيم القطاع التجاري، سيما في الوقت الحالي الذي يشهد تحديات وتطورات عدة، تفرض تكاتف الجهود مع الاتحاد كتنظيم نقابي يشارك في مسيرة البناء والتشييد. وشدّد بن يونس على الدور الهام الذي يؤديه الاتحاد حيث تلجأ الوزارة إليه في الوقت المناسب لمعالجة القضايا المتعلقة بتنظيم النشاطات التجارية، سيما ما يرتبط بالفلاح والتاجر أو المستهلك، موضحا أن هذا الأخير الحلقة الهامة في قطاع التجارة، حيث تعد حمايته أولوية الأولويات. ويؤكد انعقاد المؤتمر الوطني في الوقت الحالي خطوة هامة حسب وزير التجارة وذلك للعلاقات المتينة والجيدة التي تربط الوزارة بالتنظيم النقابي، مؤكدا في الوقت نفسه على دفع وتطوير سبل التعاون والتنسيق للتكفل الأمثل بانشغالات التجار التي تأتي في المقام الأول، منوّها أن انعقاد المؤتمر دليل على نجاح الجهود المبذولة. ودعا بن يونس الاتحاد إلى بذل المزيد من العمل نحو دفع عجلة التنمية وترقية الإنتاج الوطني الذي يحمل المؤتمر شعاره، باعتباره الرهان والتحدي الأكبر للاقتصاد الوطني، مشيرا إلى عدم ادخار أي جهد، في تقديم المساعدة لكل الفاعلين في القطاع لتحقيق نهضة شاملة بالمنتج الوطني. من جهته عبّر الأمين العام لحزب جبهة التحرير عمار سعداني عن تفاؤله كتنظيم سياسي ودعم الجهود المبذولة من طرف مناضلي الاتحاد، في الحفاظ على وحدة وتماسك الوطن ووضع التنمية الوطنية، نصب أعينهم، مؤكدا أن الاتحاد هو المحرك الأساسي الذي يساهم في التنمية الوطنية. وذكر سعداني أن مناضلي الاتحاد لطالما تحلوا بالروح الوطنية التي لمسناها فيهم أثناء العديد من المناسبات في مختلف ولايات الوطن دون أن يدرك المواطن دورهم الفاعل في المجتمع خدمة للصالح العام وهي مهام صعبة ومعقدة يحملها المناضلون على عاتقهم يأتي في مقدمتها تنظيم التجارة داخليا وخارجيا. وقد عرفت أشغال المؤتمر إهداء رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وسام الاستحقاق عرفانا لما يقدمه من دعم معنوي لمناضلي الاتحاد والسهر على إنجاح مهمته في صمت، والتحلي بالحوار كأداة راقية في العمل النقابي فتح أسواق الفلاح وتعزيز الفلاحة كفيل بتحريك التنمية الاقتصادية جدّد صالح صويلح الأمين العام لاتحاد التجار بعد تزكيته لعهدة جديدة، تمسكه بالمبادئ التي يناضل الاتحاد من أجلها كتنظيم نقابي يمثل شريحة واسعة من الفاعلين، في سبيل ترقية الإنتاج الوطني ودفعه نحو الأمام لتحقيق الاكتفاء الغذائي في ظل الرهانات الحاصلة وتداعيات انهيار أسعار النفط مبديا ثقة المناضلين في تحقيق تنمية شاملة بتنسيق وتضافر جهود الجميع. وبخصوص الآليات التي سطرها الاتحاد في الخمس سنوات المقبلة أجاب عن سؤال "الشعب" ضمن ندوة صحفية عقدها على هامش المؤتمر أن فتح أسواق الفلاح عبر كامل التراب الوطني يعد أول رهان لتشجيع المواطن على اقتناء الإنتاج الوطني وتحفيزه من خلال دعم الأسعار ومواجهة السلع الأجنبية. وركّز صويلح على تعديل القانون الأساسي من ضمن الخطوات الأساسية لتوسيع صلاحياته لمواكبة التغيرات الحاصلة في الجانب الاقتصادي الذي يستدعي وضع أسس آنية تتماشى مع مختلف القطاعات سيما الفلاحة، الدافع الرئيسي للتنمية الشاملة.