استغل الأمين العام لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، صالح صويلح، فرصة انعقاد المؤتمر الخامس من أجل تصفية الحسابات الداخلية مع خصومه ومناوئيه، حيث اتهمهم بالفساد والرشوة والجري وراء أغراض سياسية، واستند على حضور أعضاء الحكومة للبرهنة على شرعية تواجده على رأس الاتحاد. واتهم صويلح، أمس، خلال كلمته الافتتاحية في الندوة الصحفية التي عقدها على هامش المؤتمر بفندق الأوراسي، الناطق باسم اتحاد التجار، الطاهر بولنوار، بأنه ”مجرد عضو تم طرده بسبب ضلوعه في فساد ورشوة” وأنه ”غير قادر على جمع المنخرطين”، فيما هاجم جمعية حماية المستهلكين وقال إنه ”لا يوجد أي تنظيم يمثل المستهلك الجزائري وأن القائمين على الجمعيات التي تدّعي ذلك حاليا لها أغراض سياسية”، فيما أكد أن الاتحاد لن يدعو إلى مقاطعة أي منتوج مستورد تصادق عليه وزارة التجارة. واستمد المتحدث شرعية تزكيته أمينا عاما على اتحاد التجار من حضور ممثلي الوزير الأول وبعض أعضاء الحكومة، على غرار وزير التجارة عمارة بن يونس وممثل عن وزير الفلاحة عبد الوهاب نوري، إضافة إلى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، وممثلين عن مسؤولين آخرين، أكد المتدخلون منهم في الكلمة التي ألقوها على ”فائدة الاتحاد في جمع التجار وضم فئة الشباب”.