أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، عبد الوهاب نوري، خلال جلسة علنية لطرح الأسئلة الشفوية بالمجلس الشعبي الوطني، أن السلطات العمومية ستواصل دعمها لشعبة الحليب وهذا لتشجيع الإنتاج الوطني لهذه المادة الأساسية. وردا عن سؤال شفوي طرحته سميرة ضوايفية، نائب بالمجلس حول الإجراءات التي تقوم بها الدولة لتطوير الإنتاج الوطني من الحليب ولتقليص فاتورة استيراد هذه المادة، أوضح الوزير أن القطاع سطر خلال السنوات الأخيرة استراتيجية هدفها زيادة عدد الأبقار الحلوب، وتوسيع المساحات الموجهة لزراعة الأعلاف وتوفير كل الوسائل لتطوير الشعبة وعصرنتها. وأضاف أن من بين الإجراءات المتخذة لصالح هذا الفرع تدعيم حظيرة الأبقار الحلوب، معلنا أن الجزائر استوردت 154.000 بقرة منذ 2009، أي ما معدله 25.000 بقرة سنويا. ومن أجل تشجيع الاستثمار في هذا النشاط قامت الدولة بتخفيض الرسم على القيمة المضافة لصالح مستوردي مدخلات الإنتاج ومنها الأبقار الحلوب، بالاضافة إلى الدعم المالي الذي تقدمه الوزارة للمربين والذي يتراوح بين 25 و50 بالمائة من قيمة العتاد والتجهيزات، ناهيك عن التسهيلات الأخرى للحصول على قروض بدون فوائد. ومن بين النتائج التي أسفرت عنها هذه السياسة، أشار إلى تسجيل ارتفاع محسوس في الإنتاج الوطني للحليب خلال السنوات الأخيرة، إذ وصل سنة 2014 إلى 5ر3 ملايير لتر (إدماج المسحوق المستورد مع الحليب الطازج المنتج محليا) مقابل 2 ر1 مليار لتر سنة 2000. كما تم جمع أكثر من 900 مليون لتر من الحليب الطازج سنة 2014، أدمج في صناعة الحليب المبستر مقابل 100 مليون لتر سنة 2000. ويقدر الاستهلاك الوطني من الحليب حاليا ب5 ملايير لتر سنويا. وبلغت فاتورة استيراد مسحوق الحليب والمواد الدسمة والمشتقات 84 ر1 مليار دولار خلال ال11 أشهر الأولى من 2014، مقابل 04 ر1 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2013. (وأج)