تشير إحصائيات الديوان الوطني لمكافحة المخدرات الى حجز أكثر من 1.050.612 قرصا مهلوسا سنة 2014 بانخفاض قدر ب125.362 قرصا مقارنة بسنة 2013 أي ما نسبته 66ر10 بالمائة بالاضافة الى حجز 182 طنا من الكيف المعالج، وأوضح المدير العام للديوان الوطني لمكافحة المخدرات و الإدمان محمد بن حلة، أن القنب الهندي يمثل أكبر كمية من المخدرات المحجوزة وأنها قادمة من البلد الجار المغرب، وهذا معروف عالميا مضيفا أن الجزائر تحولت الى"بلد عبور". وأوضح السيد بن حلة، استنادا إلى حصيلة لمصالح المكافحة أن الأقراص المهلوسة التي تم حجزها تشير الى أن تجار المخدرات يقومون بتهريب هذه المواد من دول الساحل مرورا بالحدود الجنوبية للبلاد باتجاه البلدان الأوروبية، مضيفا أن الحصيلة أظهرت أن 11ر50 بالمائة من المواد المهلوسة حجزت سنة 2014 في المناطق الجنوبية من الوطن حيث ان 136.691 قرصا مهلوسا تم حجزه بتمنراست، في حين تم حجز 206.639 آخر بغرداية و 128.917 قرصا بأدرار. وعن القنب الهندي تم حجز نحو 182 طن سنة 2014 مقابل أكثر من 211 طنا سنة 2013 أي انخفاض بنسبة 13بالمائة أي أكثر من 29 طنا بفضل تعزيز الإجراءات الأمنية على مستوى الحدود الجزائرية الذي ثبط من عزيمة مهربي المخدرات بل وجعلهم يغيرون مسارهم و اعتبر ذات المسؤول أن تراجع كميات المخدرات المحجوزة وان كان طفيفا، إلا أنه يبين بأن عمل مصالح المكافحة الذي حمل مهربي المخدرات على العزوف عن اختيار وجهة الجزائر. وخلص السيد بن حلة، في الأخير إلى أن جزء من تلك الأقراص التي تمر عبر الجزائر موجهة للاستهلاك المحلي و ان 650.952 قرصا من المواد المهلوسة تم حجزه داخل الوطن ،وفي السياق يشير المسؤول ان حصيلة مصالح المكافحة في سنة 2014 أظهرت أن "80ر80بالمائة من القنب الهندي تم حجزه في الجهة الغربية من الوطن، مؤكدا أن أكثر من 105 طن من هذا النوع من المخدرات تم حجزها على الحدود. ويبرز تقرير مكتب الأممالمتحدة للمخدرات والجريمة لسنة 2014، أن المساحة المخصصة لزراعة القنب الهندي في المغرب تقدر ب57.000 هكتار مقابل 10.000 هكتار في أفغانستان. وتأتي هذه الأرقام لتعزز التقرير الذي أعده المرصد الأوروبي للإدمان والمخدرات الذي نشر بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات والمتاجرة بها في 26 جوان 2014، ويؤكد هذا التقرير أن المغرب حافظ على مكانته كمصدر رئيسي للقنب الهندي (الحشيش) نحو البلدان الأوروبية، أما في الجزائر فقد بلغت كميات القنب الهندي التي تم حجزها في سنة 2014 حوالي 182 طنا مقابل أكثر من 211 طنا حجزت في سنة 2013 أي بانخفاض بنسبة 13بالمائة من الكميات المحجوزة ويعود هذا التراجع إلى تعزيز النظام الأمني على الحدود. ونوه السيد بن حلة في هذا الإطار بالجهود الجبارة التي تبذلها مصالح مكافحة المخدرات ومدى احترافيتها من أجل حماية صحة السكان من هذه الآفة، وبخصوص المخدرات الصلبة حجزت مصالح المكافحة (الجمارك والدرك الوطني والمديرية العامة للأمن الوطني) 626ر1245غ من الكوكايين في 2014 مسجلة انخفاضا بنسبة 14ر67بالمائة مقارنة مع سنة 2013 و11ر339 غ من الهيرويين أي انخفاض بنسبة 95ر60بالمائة.