تطلق الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي شهر مارس الداخل، مجلة "السمق"، وهي أول مجلة جزائرية تعنى بالأدب الشعبي والتراث المحلي للجزائر. وتصدر دوريا كل ثلاثة أشهر، لتعزز من مكانة هذا الكنز اللامادي المتداوَل بين الأجيال في المجتمع، ويوثقه المولود الإعلامي والأكاديمي الجديد بفضل أقلام بارزة في هذا المجال. كشف توفيق ومان رئيس الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي ومدير تحرير المجلة ومسؤول نشرها في اتصال هاتفي مع "المساء"، أن العدد الأول من المجلة سيصدر شهر مارس الداخل. وتضم بين دفتيها عددا من المقالات النقدية والدراسات التي تهتم بالأدب الشعبي، وتفصل في مقارباته العلمية الراهنة، والتي من شأنها أن تدفع بالأدب الشعبي نحو التطور والتميز في ظل التغيرات الحاصلة في المجتمع. وأكد ومان أن المجلة تفتح أبوابها لكل من يريد المساهمة بأعماله الشعرية أو النقدية. وستضم مشاركة عدد من الأقلام الجزائرية المعروفة وطنيا، وأقلاما من الوطن العربي. وإلى جانب المقالات ستضم المجلة نصوصا شعرية وأمثالا وحكما مستمدة من الموروث وبوقالات، فضلا عن أخبار تخص نشاط الجمعية على الصعيدين المحلي والدولي، والنشاطات المختلفة الهامة الخاصة بالأدب الشعبي المنظمة في الجزائر. وكشف ومان أن إصدار المجلة الأولى في الجزائر التي تهتم بالأدب الشعبي، يستدعي الاحتفال بها، وقال إنه بصدد التحضير لحفل كبير، ستحييه أصوات شعرية شعبية من الجزائر ومن الوطن العربي تُعد من الأسماء اللامعة، وكذا دعوة الإعلام العربي لتغطية هذا الحدث الاستثنائي في تاريخ البلاد. وتم اختيار الأستاذ الجامعي المتخصص في الأدب الشعبي الدكتور عثماني بولرباح، ليشغل منصب رئيس التحرير مجلة "السمق"، وثمنها 100 دينار، ولا يقل حجمها عن 60 صفحة قابلة للارتفاع إن توفرت مادة المساهمين فيها. والسمق هو الحبر المخصص للكتابة في الألواح الخشبية في المساجد والكُتاب، يستعملها حفظة القرآن. ويُعد إنشاء مجلة متخصصة في الأدب الشعبي بالجزائر، تحديا كبيرا تخوضه الجمعية، ورهانه تقديم مادة علمية وأدبية وإعلامية متميزة، والرهان الأكبر هو العمل على استمراريتها، والاشتغال على خلق حركة ثقافية فريدة في مجال النشر والإعلام في الحقل الثقافي، وهو أمر ليس هيّنا في الجزائر.