أكد الرئيس السوداني عمر البشير، أمس، أن قرار المعارضة السودانية بمقاطعة الانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة في أبريل المقبل، لن يوقف المسار السياسي في البلاد. وقال البشير خلال مخاطبته حشدا جماهيريا بمدينة القضارف (412 كلم) إلى الجنوب الشرقي من العاصمة الخرطوم "إن المعارضة لا تمتلك سندا شعبيا لحمل الناس على مقاطعة الانتخابات". وأضاف "المعارضة بلا جماهير وليس لها سند شعبي ولا تستطيع منع الجماهير من ممارسة حقها الانتخابي". وتعهد البشير، وهو مرشح حزب المؤتمر الوطني الحاكم لمنصب الرئاسة بمواصلة برنامج التنمية الشاملة في كافة المجالات وقال " سنركز في الفترة المقبلة على تحويل شعار السودان سلة غذاء العالم إلى واقع معاش والسودان مؤهل لتحقيق الأمن الغذائي العربي". وأوضح البشير أن البرلمان القادم والذي سيجري انتخابه سيضطلع بمهمة وضع دستور دائم للسودان، مؤكدا أن الدستور سيستند على الشريعة الإسلامية وأنه لا مكان "للعلمانية". وانطلقت في 24 فبراير الجاري، الحملة الدعائية للانتخابات الرئاسية والتشريعية في السودان والمقرر إجراؤها في 13 أبريل المقبل، بمشاركة 44 حزبا سياسيا ويخوض 16 مرشحا سباق الرئاسة. وتستمر مرحلة الحملة الانتخابية من 24 فبراير وحتى 11 أبريل المقبل، ويعقبها يومان لفترة ما يعرف بالصمت الانتخابي قبل أن تبدأ عملية الاقتراع في 13 أبريل وتستمر حتى 15 أبريل المقبل. ويخوض الرئيس السوداني البشير، سباق الرئاسة مرشحا عن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في مواجهة 15 مرشحا ينتمي بعضهم إلى أحزاب صغيرة فيما يدخل البقية العملية الانتخابية كمستقلين. وترفض أحزاب سياسية رئيسة المشاركة في الانتخابات العامة والتشريعية، وطالبت في وقت سابق بتأجيلها من أجل التوافق على حكومة انتقالية تدير الانتخابات وتشرف على وضع دستور دائم للبلاد، وهو ما رفضه الحزب الحاكم. وأطلقت قوى المعارضة حملة "ارحل" لتحريض المواطنين على عدم الإدلاء بأصواتهم وفتحت سجلا للمواطنين للتوقيع عليه بكلمة "ارحل" بدلا عن ممارسة الاقتراع الانتخابي. وتعد الانتخابات المنتظرة في أبريل 2015 التاسعة من نوعها في السودان.