أكد الرئيس السوداني عمر البشير امس الأربعاء عدم تأجيل الاقتراع في الانتخابات العامة في السودان ، متعهدا بان تكون الانتخابات حرة ونزيهة، بالتزامن مع هذا قالت الحركة الشعبية لتحرير السودان أنها ستقاطع الانتخابات في اغلب ولايات الشمال في لطمة أخرى للانتخابات التي لاحقتها اتهامات التزوير قبل اقل من أسبوع على إجرائها. قال البشير في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية لأعمال الاجتماعات السنوية المشتركة للهيئات المالية العربية: ''إن إجراء الانتخابات في موعدها هو استحقاق يحتمه الدستور الانتقالي واتفاقية السلام الشامل''. وشدد على أن الانتخابات ستكون خطوة مهمة وأساسية نحو الانتقال الى مزيد من الوفاق الوطني والاستقرار والوحدة ''وهي عوامل أساسية للتنمية الاقتصادية''. وتعهد البشير بأن تجري عمليات الاقتراع في أجواء من الحرية والنزاهة التامة خاصة وان العملية برمتها تديرها مفوضية الانتخابات وهي مؤسسه مستقلة كما تراقب بعثات أجنبية من مختلف العالم العملية الانتخابية حتي نهايتها. وأعرب عن تقديره للقادة العرب على وقوفهم الى جانب السودان في تصديه للعقوبات الاقتصادية والمواقف السلبية من بعض الدول الغربية، مشيدا بالدعم المتواصل الذي قدمته الصناديق العربية للمشروعات التنموية والاقتصادية في بلاده. وسيجري السودان يوم الأحد المقبل انتخابات نيابية وبلدية ورئاسية تعددية هي الأولى منذ .1986 ويبدو الرئيس السوداني عمر البشير الاوفر حظا في السباق الرئاسي ، حيث انسحب ابرز منافسيه وهو ياسر عرمان مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان، فيما هدد حزب الأمة، أحد أكبر الأحزاب المعارضة في السودان، بأنه سيقاطع الانتخابات الرئاسية والتشريعية والولائية اذا لم تستجب الحكومة السودانية في مدة أقصاها أربعة أيام لمطالب من بينها تأجيل الانتخابات أربعة أسابيع. وقد بدأت الحملة الانتخابية الشهر الماضي في السودان ، وأجريت في نوفمبر و ديسمبر عملية تسجيل الناخبين على اللوائح الانتخابية. يشار إلى أن الحركة الشعبية لتحرير السودان قالت انها ستقاطع الانتخابات في اغلب ولايات الشمال.ومن شأن قرار الحركة الشعبية أن يذكي التوتر في وقت يستعد فيه الجانبان للاستفتاء على استقلال جنوب السودان الذي نص اتفاق السلام على إجرائه في جانفي عام .2011