يتواصل القلق على مصير النادي من قبل أنصار شبيبة القبائل، بعد الانهزام الأخير الذي عاد به فريقهم من خرجته إلى الساورة لمقابلة الشبيبة المحلية، حيث انهزم الكناري بهدفين مقابل واحد، لحساب الجولة ال21 من الرابطة المحترفة الأولى، الأمر الذي جعل المناصرين ينذرون بالخطر، خاصة وأن ناديهم يحتل المرتبة ال12 برصيد 26 نقطة، فقبل نهاية البطولة الوطنية بتسع جولات، تتخبط الشبيبة بين النتائج المتذبذبة، فتارة تفوز ومرات عدة تنهزم، دون وجود استقرار بين هذا وذاك، وهذا ما جعل الجمهور القبائلي يدق نواقيس الإنذار قبل فوات الأوان. وباعتراف مدرب الفريق جون غي والام، فإن فريقه لم يكن في المستوى المطلوب، ولم يرض أبدا على أدائه في لقاء الساورة، الذي لعبه بدون حضور الجمهور في بشار، متسائلا إن حضر جمهور الفريق الخصم، كيف سيكون الحال أمام الضغط الكبير الذي كان سيفرضه هؤلاء المناصرون على فريقه، مدرب الشبيبة والام، اعترف بأن دفاع الفريق لم يكن في المستوى المطلوب في هذه المباراة، مؤكدا بأن الخسارة تسببت فيها الأخطاء الدفاعية الكبيرة التي ارتكبها المدافعون، الأمر الذي لا يريد أن يتكرر في اللقاءات القادمة التي أصبحت الآن مصيرية لشبيبة القبائل، هذا الفريق الذي تنتظره وكبقية أندية الرابطة الأولى تسع مباريات لإسدال الستار عن الموسم الحالي، يستقبل فيها منافسيه في خمس جولات. وتأمل شبيبة القبائل، أن ترفع عنها العقوبات المسلطة عليها من قبل الرابطة المحترفة لكرة القدم، بحرمانها من الاستقبال على ملعبها في تيزي وزو، وهذا خلال الجمعية العامة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، يوم الخميس القادم، في فندق ”الشيراطون”، لتعود نهائيا إلى ميدانها وتستقبل مولودية العلمة في الجولة القادمة عليه، وهذا ما سيحفز من جديد اللاعبين من أجل اللعب بكل إمكانياتهم، للفوز على الأقل بكل اللقاءات التي سيلعبونها في تيزي وزو، والتي ستكون ضد كل من العلمة في الجولة ال22، ومولودية الجزائر في الجولة 24، وكل من مولودية بجاية شباب بلوزداد في الجولة 26 و27 على التوالي، وأخيرا ضد اتحاد الحراش في الجولة ال29، فليس أمام الكناري سوى البحث عن حصد أكبر عدد من النقاط، حتى خارج قواعده، الأمر الذي يبدو أنه صعب، إلا أن الفرصة الأخيرة ستكون في حال عودة النادي إلى تيزي وزو بعد 5 مارس الجاري.