تواصلت أول أمس ردود الأفعال المنددة بالتفجير الإرهابي الذي استهدف مدرسة الدرك الوطني بيسر ببومرداس وكذا التفجيرين اللذين وقعا بالبويرة، حيث استهدف الأول القطاع العسكري بينما وقع الثاني بالقرب من فندق وسط المدينة مخلفين حصيلة ثقيلة من الضحايا والجرحى الذين قتلوا غدرا في التفجيرات التي وصفت بالجبانة والهمجية. فقد ندد مسجد باريس الكبير أول أمس "بالهمجية البشعة" للاعتداءين الإرهابيين الأخيرين اللذين اقترفا في كل من يسر والبويرة، وأوضح بيان وقعه عميد المعهد الإسلامي لمسجد باريس الدكتور دليل بوبكر أن "الاعتداءين اللذين ارتكبا في اليومين الأخيرين قد سببا أحزانا كبيرة للمواطنين الجزائريين وأسرهم وإننا نشاطر آلام عشرات ضحايا الهمجية البشعة بكل أحاسيسنا ومشاعرنا". وأعرب مسجد باريس الكبير للجميع عن أسمى مشاعر المواساة والتضامن والمساندة أمام محنة أخرى ألمت بشعب عزيز ومكلوم". بدورها أعربت كندا عن إدانتها "بدون تحفظ'' للاعتداءات "الجبانة" التي اقترفت في الجزائر بولاية البويرة ويسر (بومرداس) مؤكدة دعمها لجهود رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة من أجل استعادة السلم والازدهار في الجزائر. وفي تصريح نشرته أول أمس سفارة كندابالجزائر قدم الوزير الكندي للشؤون الخارجية السيد دافيد إيمرسون تعازيه لعائلات الضحايا، معربا عن تمنياته بالشفاء العاجل للجرحى. وأكد ايمرسون انه لا مبرر لهذه الاعتداءات الهمجية واصفا إياها "بأعمال يائسة مقترفة من طرف أشخاص يسعون لزعزعة استقرار الجزائر بقتلهم مدنيين أبرياء". مشيرا إلى أن "كندا ستواصل دعمها لجهود الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لاستعادة السلم والرفاه في الجزائر". وبعد إدانتها للتفجيرات الإرهابية التي ضربت ولايتي بومرداس والبويرة وخلفت عشرات القتلى والجرحى ناشدت الهند في بيان تلاه المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية المجتمع الدولي بالتعاون الوثيق من أجل مكافحة الإرهاب والتطرف بكل حزم وصرامة. واعتبر المتحدث أن الهجمات الإرهابية التي وقعت مؤخرا في الجزائر "تكشف لنا أن الإرهاب يشكل تهديدا خطيرا لأمن الأمم والشعوب"، مضيفا أن "أي قضية أو مظلمة لايمكن أن تبرر أبدا الأعمال الإرهابية وانه لايمكن السماح بأي شكل من أشكال العنف أن تسود بين المجتمعات"، مؤكدا وقوف الهند "إلى جانب دولة الجزائر الصديقة في هذه الساعة من الحزن وفي كفاحها ضد التهديدات الجديدة للتطرف والإرهاب".